Arabictrader.com - عاد الين اليابانى والدولار الأمريكي لقائمة الرابحين مجددا فى تداولات العملات الرئيسية اليوم مدعومين بتراجع شهية المخاطرة، بعد سلسلة خسائر متتالية، وذلك بجانب اليورو والفرنك السويسري المستفيد بالإقبال على الذهب، والجنيه الإسترليني المدعوم بآمال الرفع القريب لأسعار الفائدة فى بريطانيا.
الين أكثر الرابحين:-
تصدرت العملة اليابانية قائمة العملات الأكثر ربحا مقارنة بأداء 7 عملات رئيسية أخرى، لترتفع 1.35% فى المتوسط، وحققت أكبر مكاسبها أمام الدولار الاسترالى بارتفاع 0.42% يليه الدولار النيوزلندى بزيادة 0.42% وأمام الجنيه الاسترليني بـ0.2%، و أمام اليورو والدولار الكندى 0.19%، وزاد 0.02% أمام الفرنك السويسري، و0.04% أمام الدولار الأمريكي.
واستفاد الين اليابانى من تراجع شهية المخاطر فى السوق، بعد أن تزايدت مخاوف فيروس كورونا وارتفاع الوفيات بشكل قياسي فى روسيا وتحذيرات من زيادة ضخمة فى الإصابات فى بريطانيا.
فى الوقت نفسه، طلت أزمة المطور العقاري الصيني إيفرجراند (HK:3333) برأسها من جديد، نتيجة إعلانها فشل بيع وحدتها العقارية لصالح مجموعة هوبسون، وعدم إحرازها تقدم يذكر فى سبيل بيع الأصول التى اتاحتها للبيع، الأمر الذى ترافق مع قرب استحقاق سندات مستحقة عليها بعد تفويتها الموعد الأصلى، وحد من مخاوف الأسواق نسبيا وبالتبعية من مكاسب الين، لكن نجاح إيفرجراند فى التوصل لاتفاق بتمديد أجل سندات مستحقة عليها بقيمة 260 مليون دولار لمدة 3 أشهر.
كما دعم تقرير حديث لبنك اليابان اليوم، مكاسب الين إذ قال في إن النظام المالي الياباني مستقر ككل على الرغم من أن الوباء له تأثير كبير على الاقتصاد والتمويل، موضحا أن الوساطة المالية تعمل بسلاسة، وتوقع أن يظل النظام المالي الياباني قويا للغاية حتى في ظل عودة ظهور فيروس كورونا ، وحركات التصحيح فى الأسواق المالية العالمية، لكنه ذكر أنه في حالة حدوث تصحيح كبير وسريع في السوق ، يمكن أن يؤدي التدهور في سلامة المؤسسات المالية إلى مزيد من الضغوط على الاقتصاد.
الذهب يجعل الفرنك السويسري ثانى أكبر الرابحين
تفوق الذهب على الدولار كملاذ آمن اليوم، بدعم من استقرار العوائد على سندات الخزانة المعيارية أجل 10 سنوات، لترتفع الأوقية إلى 1785 دولار للأوقية بزيادة 0.8%، وهو ما دعم الفرنك السويسري ليرتفع 1.27% مقارنة بالعملات الرئيسية السبعة الأخري.
الدولار بين الرابحين مجددا
حجز الدولار الأمريكي لنفسه مكانا فى قائمة الرابحين من جديد بارتفاع 0.76%، مستفيدا من تراجع شهية المخاطرة بين المستثمرين للأسباب التى فصلناها سابقا، بجانب استفادته من تصريحات أعضاء الفيدرالى الأمريكي بشأن قرب البدء فى برنامج خفض شراء الأصول، وتقليل التحفيزات المالية، وإيجابية بيانات إعانة البطالة التى جاءت أقل من المتوقع وقراءة الأسبوع الماضي، إذ ارتفعت 290 ألف طلب فقط، لكن مازالت أزمات سلاسل العرض تؤثر سلبا على توقعات الاقتصاد الأمريكي، وهو ما يعرقل مكاسب العملة الأمريكية، وارتفع مؤشر الدولار الأمريكي الذى يقيس أدائه مقارنة بسلة من 6 عملات رئيسية إلى 93.58 نقطة وتداول فى نطاق بين 93.5 و93.72 نقطة.
مكاسب محدودة لليورو والإسترليني
ارتفعت العملة الأوروبية الموحدة 0.44% مقارنة بالعملات الأخرى، وكذلك زادت العملة البريطانية 0.22%، فى ظل غياب بيانات اقتصادية، باستثناء توقعات متباينة للإقتصاد البريطانى حيث انخفضت توقعات نمو الاقتصاد إلى 5% العام المقبل بدلا من توقعات 5.5% للمشاركين فى استطلاع رويترز سبتمبر الماضي، مع إجماع الغالبية أن بنك بريطانيا سيكون أول البنوك المركزية الكبرى اتخاذا لقرار رفع الفائدة، لكن متوسط التوقعات يرى أن تلك الخطوة ستبدأ فى فبراير أو مارس المقبل، وهو أبعد قليلا من توقعات السوق التى ترى إمكانية حدوث ذلك فى نوفمبر المقبل.