Investing.com - قالت كريستالينا جورجييفا، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي"للمرة الأولى منذ سنوات عديدة، أصبح التضخم خطراً واضحاً كبيرًا وقائماً للعديد من البلدان حول العالم، وأضافت قائلة هذه نكسة هائلة لانتعاش الاقتصاد العالمي.
بينما أكد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول خلال الأسبوع الماضي عزم البنك المركزي على مكافحة التضخم، مشيراً إلى إمكانية رفع أسعار الفائدة بمعدلات كبيرة في اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي القادم المقرر انعقاده في الرابع من مايو.
صندوق النقد والحديث عن نكسة
كشف أحدث تقرير لآفاق الاقتصاد العالمي والصادر عن صندوق النقد الدولي الأسبوع الماضي عن توقعات بتباطؤ نمو الاقتصاد العالمي بشكل ملحوظ هذا العام بسبب تداعيات الحرب في أوكرانيا.
حيث من المتوقع أن يتباطأ النمو العالمي من 6.1% في عام 2021 إلى 3.6% في عامي 2022 و2023 ، ويمثل ذلك تراجعاً قدره 0.8 و 0.2 نقطة مئوية مقارنة بتوقعات يناير الماضي.
وأشار صندوق النقد الدولي إلى زيادة أسعار السلع الأساسية بسبب الحرب إلى جانب تزايد ضغوط الأسعار مما أدى إلى رفع توقعاته للتضخم لعام 2022 إلى 5.7% للاقتصادات المتقدمة و8.7% للاقتصادات الناشئة والنامية – بزيادة قدرها 1.8 و 2.8 نقطة مئوية عن التوقعات الصادرة في يناير.
وساهمت الحرب في تزايد اضطرابات سلاسل التوريد وارتفاع معدلات التضخم، وهي مشاكل كانت العديد من الدول تعاني منها بالفعل بسبب الجائحة.
وقد زادت ضغوط الأسعار من تلك التوقعات خلال الأشهر المقبلة، مما قد يؤدي إلى لجوء صناع السياسات إلى تشديد السياسات وقال صندوق النقد الدولي إن التوقعات لا تزال غير مؤكدة، مع إمكانية تصاعد حدة الحرب وتشديد العقوبات ومن المحتمل ظهور متغيرات جديدة لفيروس كوفيد-19مما قد يعيق التعافي الاقتصادي.
عاجل: أنباء سعودية إيجابية جدًا
باول يلمح بسلسلة من الزيادات الكبيرة
في سياق حديثه أمام لجنة نظمها صندوق النقد الدولي، أكد باول توقعات الأسواق بقوله:أود أن أقول إن رفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس سيكون مطروحاً على طاولة اجتماع مايو،وأضاف: من الضروري للغاية استعادة استقرار الأسعار.
أما على صعيد الميزانية العمومية للبنك المركزي، فمن المتوقع أن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي قريباً في تقليص حيازته من السندات، مع القيام بالإعلان عن خطوته القادمة في اجتماعه المقرر انعقاده في 3-4 مايو.
وفي ظل اقتراب الميزانية العمومية من 9 تريليون دولار تتكون بصفة رئيسية من سندات الخزانة والأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري، أشار اجتماع مارس إلى أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيقوم بتقليص حيازته من سندات الخزانة مستحقة السداد بنحو 95 مليار دولار شهرياً.
عاجل: إيران تصطاد في الماء العكر
وفي اجتماعه الأخير في مارس، رفع الفيدرالي سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، إلا أنه في ظل ارتفاع التضخم الاستهلاكي إلى أعلى مستوياته المسجلة في 40 عاماً بوصوله إلى 8.5% على أساس سنوي تتزايد المخاوف بلا شك.
وستكون الزيادة المرتقبة في مايو هي المرة الأولى منذ عام 2006 التي يقوم فيها البنك المركزي برفع سعر الفائدة في اجتماعات متتالية، وستكون أول زيادة بمقدار نصف نقطة منذ عام 2000.
وأعرب باول عن ضرورة توخي الحذر في المستقبل، مضيفاً "لا أعتقد أنك ستسمع أي شخص في الاحتياطي الفيدرالي يقول إن ذلك سيكون مباشراً أو سهلاً، سيكون صعباً للغاية، وسنبذل قصارى جهدنا لتحقيق.
وكانت حلقة النقاش هي آخر ظهور علني لباول قبل اجتماع سياسة البنك المركزي المقرر الشهر المقبل.
حركة العملات
على جبهة أسواق العملات الأجنبية، احتفظ الدولار بمرونته، إذ أنهى المؤشر تداولات الأسبوع على ارتفاع بنسبة 0.7%.
في حين تعرض الجنيه الاسترليني لضغوط شديدة بسبب التعليقات الحذرة من مسؤولي بنك إنجلترا والبيانات المخيبة للآمال، وتراجع خلال في آخر تداولاته دون مستوى 1.29.
في المقابل، ارتفع اليورو إلى 1.0937 يوم الخميس قبل أن ينهي تداولات الأسبوع عند مستوى 1.0795بعد أن فقد زخمه الصعودي على خلفية تبني لاجارد لنبرة حذرة.
حركة السلع
أما على صعيد السلع، اتجه النفط ليسجل ثالث انخفاض أسبوعي له بعد تلميح الاحتياطي الفيدرالي باتخاذ إجراءات صارمة ومواجهه الصين لضربةشديدة تهدد الاستهلاك.
حيث أنه وبعد سلسلة من عمليات الإغلاق التي شملت مناطق في الصين في محاولة لاحتواء تفشي الفيروس، من المتوقع أن تنخفض واردات وقود أكبر مستورد للخام على مستوى العالم بنسبة 20% في أبريل مقارنة بالعام الماضي.
وأنهى سعر مزيج خام برنت تداولات الأسبوع متراجعاً بنسبة 5% بوصوله إلى 106.65دولار.
أوروبا والمملكة
- - انخفض مؤشر مديري المشتريات للقطاع الصناعي إلى 54.1 في أبريل مقابل 56.9 في مارس الماضي، مسجلاً أدنى مستوياته في 20 شهراً حيث انخفضت الطلبات الجديدة للمرة الأولى منذ نحو عامين.
- - تأثر المؤشر سلباً على خلفية تزايد حالة عدم يقين لدى العملاء فيما يتعلق بالتوقعات والعقوبات الاقتصادية واختناقات سلسلة التوريد الناجمة عن الحرب في أوكرانيا.
- - سجل مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات أعلى مستوياته في ثمانية أشهر، مرتفعاً إلى 57.9 هذا الشهر مقابل 56.1 في مارس.
- - انخفض مؤشر مديري المشتريات المركب، الذي يشمل قطاعي التصنيع والخدمات اللذين يمثلان معاً أكثر من ثلثي أكبر اقتصاد في أوروبا، إلى 54.5 نقطة على الرغم من أنه كان أفضل قليلاً من توقعات المحللين التي اشارت الي وصوله إلى 54.1.
- - ارتفع معدل التضخم الألماني إلى 7.6% على أساس سنوي في مارس – فيما يعد أعلى مستوياته منذ أكثر من 40 عاماً.
كندا
- - ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين السنوي في كندا بوتيرة أسرع من المتوقع في مارس، إذ وصل إلى أعلى مستوياته المسجلة منذ 31 عاماً عند مستوى 6.7% على أساس سنوي.
- - يعد أعلى بكثير من التوقعات ونقطة مئوية كاملة أعلى من المستويات المسجلة في فبراير، متخطياً بذلك النطاق المستهدف للبنك المركزي للشهر الثاني عشر على التوالي بنسبة 1-3% وأقل بقليل من 6.9% الذي سجله في يناير 1991.
- - المركزي الكندي هو أول البنوك المركزية في مجموعة الدول السبع التي تقوم برفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس الأسبوع الماضي.
- - أقر محافظ المركزي الكندي تيف ماكليم بأن هناك إمكانية لحدوث زيادات أكبر في تكاليف الاقتراض في ظل سعي البنك المركزي خفض معدلات التضخم من أعلى مستوياتها في ثلاثة عقود.
الصين
- - نما الناتج المحلي الإجمالي الصيني في الربع الأول من العام بوتيرة أسرع من المتوقع مسجلاً نمواً بنسبة 4.8% على أساس سنوي ومتجاوزاً التوقعات التي أشارت إلى زيادة بنسبة 4.4%.
- - ارتفعت الاستثمارات في الأصول الثابتة بنسبة 9.3% على أساس سنوي، فيما يعد أعلى بكثير من التوقعات التي أشارت إلى نمو بنسبة 8.5%.
- - ارتفع الاستثمار في قطاع التصنيع بنسبة 15.6% على أساس سنوي، وشهدت استثمارات البنية التحتية زيادة بنسبة 8.5%.
- - ارتفع الإنتاج الصناعي في مارس بنسبة 5%، متجاوزاً توقعات النمو بنسبة 4.5%.
- - جاءت مبيعات التجزئة مخيبة للآمال بعد انخفاضها بنسبة 3.5% عن العام السابق مقابل التوقعات بتسجيل انخفاض بنسبة 1.6%.
- - تواصل البطالة ارتفاعها، ووصلت إلى 6% في مارس مقابل 5.4% في فبراير - وهي أعلى نسبة يتم تسجيلها وأكدت أنها أكثر خطورة مما كانت عليه عند بداية ظهور الجائحة في عام 2020.
- - مبيعات التجزئة الصينية جاءت مخيبة للآمال في ظل جهود البلاد لاحتواء أسوأ تفشي لفيروس كوفيد-19 منذ بداية ظهوره في عام 2020.