Investing.com – بدأت الأسواق الأوروبية الأسبوع بقوة وحققت مؤشرات – إيبكس 35، وكاك، وداكس مكاسب تقترب من 1٪. ويتطلع المستثمرون إلى موسم أرباح الشركات، فضلاً عن توقعات البيانات الكلية ذات الصلة والاجتماعات المقبلة للبنك المركزي الأوروبي ومجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا الشهر، وهذا بالطبع دون إغفال مخاطر حدوث ركود محتمل.
وأكد المتحدث باسم "إي-تورو" في إسبانيا، خافيير مولينا، أن موسم نتائج الأرباح هو الذي سيحدد نغمة الأسواق: "سيكون موسم النتائج مرة أخرى هو الموسم الذي سيحدد مسار السوق على المدى القصير، أولاً بسبب "المفاجآت" سواء كانت إيجابية أو سلبية، وثانيًا، وهو الأهم، ما ستخبرنا به الشركات عن الدخل المستقبلي المتوقع وعمليات إعادة شراء الأسهم وتطور النشاط.
فيما يتعلق بمؤشر إيبكس 35، يحذر خافيير مولينا قائلًا: "من وجهة نظر فنية، يمكننا وصف الوضع بأنه خطير للغاية." إذا لم يتم التعافي إلى مستوى 8,000 نقطة في الجلسات الأولى، فإن خطر الهبوط تحت 7,500 نقطة مرتفع للغاية. الأسعار فوق 8,000 ستمثل بعض القوة النسبية مع هدف 8,250. ولكن حتى يتم تجاوز هذه المستويات، يجب أن يكون الحذر هو السمة السائدة. الهبوط تحت مستوى 8,000 يفتح الطريق إلى 7,750 وصولًا إلى 7,500 كمنطقة دعم أخيرة.
احترس من المحفزات
في سياق آخر، يتأمل بن لايدلر، المحلل الإستراتيجي للأسواق العالمية لدى إي-تورو، كيف يُظهر سوق السندات علامات الركود وكيف تبدو التحديات أمام قرار الفائدة للبنك المركزي الأوروبي في الأسبوع الذي سيجتمع فيه البنك المركزي.
يلاحظ لايدلر أن "البنك المركزي الأوروبي يواجه مخاطر أكبر بكثير من تلك التي واجهها الاحتياطي الفيدرالي، مثل التجزئة". يضيف هذا الخبير إنه من خلال رفع أسعار الفائدة لمكافحة التضخم بنسبة 8.1٪، فإن البنك يخاطر بإثارة عدم الاستقرار المالي الناجم عن ضغط أسعار الفائدة على عملة الاتحاد الأوروبي التي تمثل وضعًا متفردًا بين الدولة الأخرى".
فقد ارتفعت تكاليف التمويل الحكومي، التي تمثلها عائدات السندات لأجل 10 سنوات، بشكل كبير، مما أجبر البنك المركزي الأوروبي على تسريع خطط "مكافحة التجزئة". وهذا من شأنه أن يساعد في تقليل مخاطر حدوث انفجار في العائد مثلما حدث قبل 10 سنوات، وإفساح المجال أمام البنك المركزي الأوروبي لرفع أسعار الفائدة ودعم اليورو وتيسير التقييمات في منطقة اليورو، وخاصة إيطاليا.
يقول لايدلر "إن السندات أكثر جاذبية في مواجهة الركود الوشيك. وبدأت سندات الخزانة الأمريكية تستعيد عافيتها بعد ستة أشهر مروعة لم تقدم خلالها سوى القليل من الحماية ضد الأسواق الهابطة. لكن السندات تعود إلى بؤرة الاهتمام مرة أخرى في ظل ارتفاع مخاطر الركود وانخفاض توقعات التضخم، والعائدات التي ارتفعت بالفعل بشكل حاد. السندات طويلة الأجل، مثل صناديق الاستثمار المتداولة (IEF) والصناديق المتداولة في البورصة لسندات الخزانة لأجل عشرين عام (TLT ETF)، هي الأكثر حساسية. لذلك تعتبر صناديق السندات قصيرة الأجل، مثل BIL وSHY، أكثر دفاعية. وختم "إن سوق السندات يشير بوضوح إلى احتمال حدوث ركود متزايد".