بقلم نورين بورك
Investing.com - يتوجه اهتمام المستثمرين للتركيز على الاحتياطي الفيدرالي وما سيفعله خلال الأسبوع المقبل مع توقعات قوية برفع الفائدة بـ 75 نقطة أساس يوم الأربعاء المقبل. والفيدرالي ليس البنك الوحيد المنتظر الأسبوع المقبل فتنتظر الأسواق البنوك المركزية في: المملكة المتحدة وسويسرا واليابان في حربها ضد التضخم. بينما الأسهم الأمريكية تنتظر أسبوع متقلب آخر مع تداعيات الفائدة على الاقتصاد. إليك أهم ما يجب معرفته خلال هذا الأسبوع.
-
قرار الفيدرالي
ارتفعت أرقام التضخم بأكثر من المتوقع لشهر أغسطس، مما يعزز احتمالية الفائدة المرتفعة باختتام الفيدرالي يومي الاجتماع يوم الأربعاء.
وسعّرت الأسواق رفع الفائدة بـ 75 نقطة أساس، ولكن بعض المستثمرين يرون الفائدة مرتفعة بـ 100 نقطة، وهو ما لم يراه السوق قبل أسبوعين.
وسينتبه المشاركون في السوق إلى وتيرة التشديد النقدي للاحتياطي الفيدرالي، وقوة الاقتصاد، وقدرة التضخم على الصمود في وجه قرارات الفيدرالي، والعلامات على متابعة الفيدرالي تشديده السياسة النقدية.
يخشى البعض أن الفيدرالي وتشديده للسياسة النقدية بتقليص مشتريات 95 مليار دولار في الشهر، ستضر السيولة بالأسواق، وتلقي بالظلال على الاقتصاد.
-
بنك إنجلترا
يجتمع بنك إنجلترا يوم الخميس بعد تأجيله الاجتماع بسبب وفاة الملكة إليزابيث الثانية. ويتوقع صانعو السياسة النقدية رفع معدل الفائدة بـ 50 نقطة أساس، ما سيؤدي بالفائدة إلى 2.25%، رغم أن الرفع بـ 75 نقطة أساس ما زال قائمًا.
وسيكون هذا الاجتماع الأول لبنك إنجلترا بعد قرار الحكومة بوضع سقف لأسعار الطاقة، وهو ما يعني ارتفاع التضخم لذروته أقل من المتوقعة، ولكن ضخ النقود في جيوب المستهلكين مستمر لفترة أعلى.
خلال يوم الجمعة قال وزير الدولة للأعمال والطاقة، كواسي كوارتنج، خلال خطابه في "المؤتمر المالي" إنه ملتزم بتعهد ليز تروس، ليجعل الاقتصاد بضرائب أقل، مما يزيد المخاطرة بارتفاع التضخم.
يبدو أن الأسواق تسير في اتجاهات متعاكسة مع السياسة النقدية والمالية والتحديات التي تواجه اقتصاد المملكة المتحدة، وهي الدولة التي لديها أعلى معدل تضخم بين اقتصادات العالم المتقدم، والاحتمالية الأكبر للدخول في ركود.
-
البنوك المركزية العالمية
يجتمع البنك المركزي السويسري يوم الخميس مع توقعات برفع الفائدة 75 نقطة أساس، ليضاهي رفع البنك المركزي الأوروبي الأخير.
وفي أوروبا ننتظر أيضًا البنك المركزي في النرويج، مع استمرار التضخم في تجاوز التوقعات.
ويجتمع البنك المركزي الياباني يوم الخميس وسط توقعات بأن السلطات اليابانية أقرب للتدخل والتحكم بسعر صرف الين أمام الدولار الأمريكي بعد هبوطه لأدنى المستويات في 24 عام في وقت سابق من الشهر الجاري.
ويظل الدولار الأمريكي مدعومًا بقرارات الاحتياطي الفيدرالي، بينما يلتزم البنك المركزي الياباني بالسياسات فائقة التيسير.
ومحليًا ينتظر السوق المصري قرار البنك المركزي يوم الخميس، إليك التوقعات وما ينتظر الجنيه المصري: توقعات: الجنيه سينخفض لـ 22.. قرار يترقبه المصريون ماذا يحدث يوم الخميس المقبل؟.
ويوم الخميس أيضًا تنتظر الليرة التركية قرار البنك المركزي التركي، وفي الاجتماع الأخير فاجئ البنك المركزي التركي الأسواق بخفض الفائدة بـ 100 نقطة أساس، ليستمر سيرًا عكس التيار العالمي.
-
بيانات مؤشرات مديري المشتريات
بالنظر لنشاط الأعمال في منطقة اليورو في سبتمبر يأتي يوم الجمعة بيانات مؤشر مديري المشتريات من منطقة اليورو ومن المملكة المتحدة.
وتظل منطقة اليورو وفق قراءة مؤشر مديري المشتريات في انكماش اقتصادي مع قراءات دون الـ 50، وهي القراءة التي تفصل النمو عن الانكماش، وهي إشارة على اقتراب الركود مع أزمة الطاقة والسياسة النقدية المشددة التي تضرب الأسواق.
وخلال الخميس الماضي، حذر البنك الدولي من التراجع الحاد في الاقتصاد، مع ضربة محدودة تضرب الاقتصاد العالمي خلال العام المقبل، مما قد يدفع المنطقة إلى ركود، مع رفع البنوك المركزية من حول العالم لمعدل الفائدة، لمحاربة التضخم المستمر.
-
الأسهم الأمريكية
أنهت الأسهم الأمريكية الأسبوع على انخفاض، مع تسجيل مؤشرات: إس آند بي 500، وناسداك انخفاضات منذ شهر يونيو وسط المخاوف حيال التضخم ورفع معدلات الفائدة، والنذر السيئة للاقتصاد.
وتظل حركة الأسهم متقلبة مع غياب أي علامات على تراجع التضخم مما يجعل الفيدرالي عرضة لرفع معدلات الفائدة بقوة أكبر.
توقعات سعر الذهب مع قرار الفيدرالي: يوم الفيدرالي سيكون مدمرًا للمراهنين على صعود الذهب.. الحلقات تستحكم وفرج بعيد
الأسواق بانتظار الفيدرالي: الفيدرالي سيغير قواعد اللعبة.. احذر تداعيات هذا على كل الأسواق
توقعات مؤشر الدولار الأمريكي: عاجل: الدولار ينتظر انطلاقة قوية، المستثمرون يفرون إليه بأقوى وتيرة في 20 عام
- هذا التقرير بمساهمة من رويترز