Investing.com - أطلق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد السعودي، ورئيس مجلس الوزراء، اليوم الإثنين، مبادرة الشرق الأوسط الأخضر على هامش قمة كوب 27 في مدينة شرم الشيخ بمصر
وقال ولي العهد في كلمته: يسرني أن أكون بينكم اليوم وأنقل لكم تحيات خادم الحرمين الشريفين وتمنياته بنجاح هذه القمة.
وقال ولي العهد، في كلمته: "نأمل أن تحقق القمة مستخرجات تؤسس لمستقبل مشرق، مشيرا إلى أن المملكة تستهدف إيجاد حلول من أجل توفير أنظمة طاقة أكثر استدامة.
وأضاف: "نستهدف الوصول للحياد الصفري في 2050، ونسعى إلى أن تمثل الطاقة المتجددة 50% من استهلاكنا في 2030".
وأعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عن استضافة المملكة لمقر مبادرة الشرق الأوسط الأخضر والإسهام بـ 2.5 مليار دولار دعماً لمشروعات المبادرة وميزانية الأمانة العامة التابعة لها للعشر سنوات المقبلة.
وأضاف ولي العهد: أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي يستهدف الوصول إلى الحياد الكربوني بحلول 2050 ليكون من أوائل الصناديق السيادية في العالم وأول صناديق المنطقة التي تصل إلى الحياد الكربوني بحلول هذا العام، ما يعزز جهود الصندوق لمواجهة تحديات المناخ.
عاجل: ارتفاع غير طبيعي.. يتخطى المطلوب
وقال الأمير محمد بن سلمان: تحقيق أهداف مبادرة الشرق الأوسطالأخضر الطموحة يتطلب استمرار التعاون الإقليمي والإسهامات الفعالة للدول الأعضاء لتحقيق الأهداف المناخية العالمية وتنفيذ التزاماتها بوتيرة أسرع.
وأضاف الأمير محمد بن سلمان: أن المبادرة تسعى لدعم جهود خفض وإزالة الانبعاثات بالمنطقة بأكثر من 670 مليون طن مكافئ ثاني أكسيد الكربون، تعادل 10% من الإسهامات العالمية عند إعلان المبادرة، وزراعة 50 مليار شجرة، وزيادة المساحة المغطاة بالأشجار 12 ضعفاً.
قمة مشتركة
وانطلقت اليوم الإثنين برئاسة مشتركة بين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، والرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، النسخة الثانية من قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر في مدينة شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية الشقيقة.
وتنطلق فعاليات قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر بالتزامن مع انعقاد قمة قادة العالم في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغيّر المناخ (كوب 27) وسط مشاركة واسعة من كبار القادة في العالم، بما في ذلك رؤساء الدول والحكومات من مجلس التعاون الخليجي، ومنطقة الشرق الأوسط، ودول المشرق العربي، وأفريقيا، والشركاء الدوليون.
وكان الأمير محمد بن سلمان قد استضاف النسخة الأولى من قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر بالرياض في شهر أكتوبر 2021م.
وأتاحت القمة إجراء أول حوار إقليمي من نوعه بشأن المناخ، حيث اتفق القادة المشاركون من أكثر من 20 دولة على ضرورة التعاون وتوحيد الجهود لمواجهة تغير المناخ.
تقدم مبادرة الشرق الأوسط الأخضر خارطة طريق طَموحة وواضحة للعمل المناخي الإقليمي، مما يضمن تنسيق الجهود واتباع نهج موحّد لمواجهة تبعات تغير المناخ على دول المنطقة.
وتمكن المبادرة إيجاد فرص اقتصادية ضخمة في المنطقة، بما يساهم في تعزيز التنمية المستدامة ودفع عجلة التنويع الاقتصادي وتوفير فرص العمل وتحفيز استثمارات القطاع الخاص في عموم المنطقة، مما يعود بالنفع على الأجيال المقبلة ويفتح الآفاق أمام المستقبل الأخضر.
عاجل: فوضى تويتر.. "نعتذر عن تسريحك بالخطأ"
لمحة عن المبادرة
تسعى مبادرة "الشرق الأوسط الأخضر"، التي أطلقها بن سلمان في أكتوبر 2021، بالشراكة مع الدول الشقيقة في مجلس التعاون لدول الخليج العربية والشرق الأوسط، لزراعة 40 مليار شجرة إضافية في المنطقة، تُضاف إلى 10 مليارات شجرة في السعودية.
ما يجعله أكبر برنامج إعادة تشجير في العالم، بما يمثل 5% من الهدف العالمي لزراعة تريليون شجرة، ويحقق خفضاً بنسبة 2.5% من معدلات الكربون العالمية، كما سيسهم المشروع باستعادة مساحة تعادل 200 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة.
عاجل:ارتفاع هائل.. مليارات لن تتوقف
لا تتجاوز حصة إنتاج الطاقة النظيفة في الشرق الأوسط اليوم 7%، كما أن التقنيات التي تُستخدم في إنتاج النفط في المنطقة منخفضة الكفاءة.
وتهدف المبادرة إلى نقل المعرفة للمنطقة ومشاركة الخبرات، مما سيسهم بتخفيض انبعاثات الكربون الناتجة عن إنتاج النفط في المنطقة بأكثر من 60%، وستحقق هذه الجهود المشتركة تخفيضاً في الانبعاثات الكربونية بما نسبته أكثر من 10% من المساهمات العالمية.