Investing.com - تعرضت روسيا لصدمة من العيار الثقيل اليوم عقب اتخاذ السلطات الألمانية والبولندية قرارات مفاجأة بشأن تأميم مرافق عملاق النفط والغاز الروسي جازبروم.
ويهدف القرار إلى حماية أمن الطاقة في ألمانيا وبولندا وفقًا لتصريحات المسؤولين في كلا البلدين، في ظل أزمة طاقة عالمية تتصاعد حدتها في أوروبا على وجه الخصوص مع دخول فصل الشتاء.
عاجل: عملاق النفط يوقع 5 اتفاقات جديدة
القرار الألماني
أعلنت ألمانيا تأميم شركة تابعة سابقة لعملاق الطاقة الروسي غازبروم، حيث تتخذ البلاد تدابير عاجلة لتأمين احتياجاتها من الطاقة لرغبتها في عدم الاعتماد على روسيا.
الشركة الجديدة، غازبروم جرمانيا سابقًا، تدعى Securing Energy for Europe GmbH (SEFE)، وهي تسيطر بشكل غير مباشر على أكبر منشأة لتخزين الغاز في البلاد في شمال غرب ريدين.
كما تم الإعلان عن خطوة مماثلة في بولندا، حيث أعلن وزير التنمية أن وارسو ستستحوذ على أصول غازبروم البولندية.
يأتي القرار بعد أن وافقت مفوضية الاتحاد الأوروبي في نهاية الأسبوع على تزويد الشركة التابعة الروسية في ألمانيا بمساعدات بقيمة 225.6 مليون يورو (233 مليون دولار)، مما يمهد الطريق للتأميم.
عاجل: عملة تفقد ربع قيمتها..20 يوم فقط
لماذا قامت ألمانيا بتأميم الشركة؟
تجادل الحكومة الألمانية بأن هذه الخطوة ضرورية لحماية أمن الطاقة وسط الحرب الروسية المستمرة في أوكرانيا.
كانت برلين قد وضعت الشركة تحت سيطرتها الفعلية مرة أخرى في أبريل، مما ترك الملكية غير واضحة.
وقالت الوزارة الألمانية الاتحادية للشؤون الاقتصادية والعمل المناخي، إن ذلك جعل الشركاء التجاريين والبنوك مترددة في استئناف العلاقات التجارية أو الدخول في علاقات جديدة.
وأضافت الوزارة، مبررة قرارها بالتأميم، أن "هذا الوضع عرض للخطر استمرار العمليات التجارية لمؤسسة SEFE، وبالتالي إمدادات الغاز".
وقالت الوزارة إن شركة غازبروم الروسية، التي أصبحت الآن أحد الأصول الحكومية الألمانية، فقدت فعليًا حصصها في الشركة.
خطوة بولندية مماثلة
وبالمثل أعلنت بولندا أنها ستستحوذ على حصة روسيا البالغة 48٪ في يوروبولجاز، التي تمتلك القسم البولندي من خط أنابيب الغاز يامال-أوروبا.
يربط خط الغاز البالغ طوله 4107 كيلومترات (2.552 ميل) حقول الغاز الطبيعي الروسية في شبه جزيرة يامال وغرب سيبيريا مع بولندا وألمانيا.
وفي بيان عبر البريد الإلكتروني نقلته وكالة الأنباء الفرنسية، قال وزير التنمية البولندي فالديمار بودا إن هذه الخطوة تهدف إلى "ضمان أمن البنية التحتية الحيوية في بولندا".
عاجل: عملة رقمية صغيرة ترتفع بجنون.. تكتسح الجميع
عقوبات وارسو
وفي أبريل، فرضت وارسو عقوبات على 50 من القلة الحاكمة والشركات الروسية، بما في ذلك غازبروم، انتقاما من الغزو الروسي لأوكرانيا.
في غضون ذلك، قطعت روسيا إمدادات الغاز عن بولندا بعد أن رفضت الأولى الدفع بالروبل.
وقال بودا: "نبذل قصارى جهدنا لمواجهة العدوان الروسي والقضاء على رأس المال والنفوذ الروسيين، ومصادرة الملكية غير ممكنة بموجب الدستور البولندي، ومن ثم قررنا سن الإدارة الإلزامية".