- مليار دولار لتنفيذ مشروع طاقة رياح بخليج السويس.. وندرس مشروعات جديدة في قطاع الهيدروجين الأخضر
- مشروع جديد لطاقة الرياح بطاقة 10 جيجاوات و8 مليارات دولار تكلفة استثمارية.. ومفاوضات لتخصيص الأرض
تعتزم شركة أكوا باور السعودية ضخ مجموعة استثمارات في مصر بقيمة تصل إلى 10 مليارات دولار بحلول 2026.
وقال بادي بادماناثان، نائب رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي لشركة «أكوا باور» في حوار ل «البورصة»، إنَّ المجموعة ستستثمر نحو مليار دولار في عام 2023، فيما سترتفع تلك الاستثمارات بمعدل 3 مليارات دولار كل عام بداية من 2024 إلى 2026.
وأشار إلى أن تلك الاستثمارات لا تتضمن المشروعات المستهدفة في الهيدروجين الأخضر، وحال اختراق هذا القطاع من قبل «أكوا باور» ستتزايد تلك الاستثمارات إلى حد كبير.
وقال إنَّ أبرز مشروعات الشركة في مصر خلال 2022 مشروع محطة كوم أمبو بقدرات تصل إلى 200 ميجاوات من طاقة الرياح وتعمل حالياً على إغلاق بعض الأمور المالية المتعلقة بالمشروع باستثمارات تصل إلى نحو 300 مليون دولار، وسيدخل المشروع حيز التنفيذ قبل نهاية العام الجاري.
وأكد رغبة الشركة في دفع عمليات التعاون مع قطاع الطاقة في مصر؛ لتعزيز التحول نحو الطاقة المستدامة والنظيفة، وتقليل الانبعاثات.
وأشار إلى مفاوضات بصورة مستمرة مع بنوك كبيرة من القطاعين الحكومي والخاص للحصول على قروض وتمويلات لتمويل المشروعات في مصر.
وذكر أن الشركة وقعت اتفاقيات مبدئية لمحطة رياح بقدرة 1.1 جيجاوات في منطقة خليج السويس، وتعمل على إتمام الاتفاق مطلع العام المقبل، وتصل استثمارات هذا المشروع أكثر من مليار دولار.
وتابع أن المشروع سيتم بالتعاون مع جهاز الاستثمار العماني بحصة تصل إلى 10 % من المشروع، في حين تمتلك شركة حسن علام القابضة حصة تبلغ 25 %، و10 % لصالح صندوق مصر السيادي والحصة المتبقية لشركة أكوا باور السعودية الحصة المتبقية، وتوقع أن يصبح أكبر مزرعة رياح بحلول عام 2026.
وأشار إلى مشروع جديد لإنتاج الكهرباء من طاقة الرياح بقدرة تصل إلى نحو 10 جيجا وات، وتعمل الشركة حالياً مع الحكومة المصرية لتخصيص أرض المشروع، لبدء الأعمال في المشروع في 2024، باستثمارات تتراوح بين 7 و8 مليارات دولار.
أوضح أن الشركة بدأت الأعمال الإنشائية لمشروعها الخاص بالهيدروجين الأخضر بالتعاون مع شركتي «إير بروداكتس» الأمريكية ونيوم السعودية والذي يعتبر من أكبر المشروعات في هذا القطاع في العالم في مدينة نيوم باستثمارات، متوقعاً بدء الإنتاج بحلول عام 2026.
ولفت إلى أن المشروع سيكون مملوكاً بالتساوي من قبل الشركاء الثلاثة، وجاهزاً لإنتاج الهيدروجين ومن ثم تصديره إلى الأسواق العالمية ليُستخدم كوقود لتغذية أنظمة النقل والمواصلات، كما سينتج نحو 650 طناً من الهيدروجين الأخضر يومياً، و1.2 مليون طن من الأمونيا الخضراء سنوياً باستثمارات تتجاوز 6 مليارات دولار.
وتابع أن كل تلك المشروعات خلقت خبرة قوية لدى أكواباور تؤهلها لتطوير العديد من المشاريع في هذا القطاع، لا سيما قطاع الهيدروجين الأخضر في مصر.
وتوقع أن يصبح الهيدروجين الأخضر من أهم المصادرللطاقة المتجددة في العالم، ومصر والسعودية على وجه الخصوص لديهما مقومات طبيعية تؤهلهما لقيادة مشروعات الهيدروجين الأخضر من خلال الطبيعة الخاصة بالرياح، والشمس المتواجدة أغلب أيام السنة.
وأكد أن المجموعة مهتمة أيضاً بالاستثمار في قطاع الهيدروجين الأخضر في مصر، خلال الفترة المقبلة، وستبدأ دراسة فرص في هذا القطاع، خاصة أنها تمثل مركزاً إقليمياً جديداً لتصدير الطاقة المتجددة إلى أفريقيا وأوروبا.
وأوضح أن مصر بالفعل تتمتع بطاقات كبيرة من إنتاج الكهرباء ولكن أغلبها يعتمد على الوقود الأحفوري، ما يجعلها سوقاً واعداً للتطوير نحو الطاقة المتجددة؛ نظراً إلى الشمس الطبيعية كل ما نحتاجه هو وضع الألواح الشمسية استخراج الطاقة ثم بيعها.
ورجح أن تصبح الطاقة الخضراء أقل في التكلفة والسعر خلال السنوات الخمس المقبلة، مقارنة بالطاقة التقليدية، موضحاً أن مصر لديها فرص واعدة لبيع الطاقة المتجددة وجنى الكثير من الأموال.
وحول نية الشركة الاستحواذ على حصص في شركات مصرية، قال إن «أكوا باور» تحقق نمواً متسارعاً عبر تدشين مشاريع جديدة بناء على خبرتها القوية في تطوير وتصدير الطاقة المتجددة والخضراء، لافتاً إلى أن هذا هو القيمة الحقيقة للنمو وليس الاستحواذ على الأصول.
وأكد أن الشركة تسعى دائماً لزيادة قدراتها الإنتاجية في المشروعات القائمة كأحد العناصر المهمة للنمو، وإضافات الطاقات الجديدة.
وتابع أن الشركة تستهدف دخول أسواق جديدة خلال الفترة المقبلة، وبدأت مشروعات في إندونيسيا، وفي مراحل متقدمة لبدء أعمال هناك، وتطوير مشروعات جديدة، وسيشهد العام المقبل بدء مشروعات الشركة في تايلاند.
وذكر أن الشركة بالفعل لديها أصول ومشاريع في جنوب أفريقيا، وتخطط لبدء مشروعات جديدة في السنغال عام 2023 كسوق جديد عبر تطوير محطة تحلية مياه لتحويل المياه المالحة إلى مياه صالحة للاستخدام.
وأشار إلى أن الشركة دائماً تقود تحالفات في أغلب مشروعاتها وتستثمر جزءاً من أموالها، بالإضافة إلى جذب استثمارات أخرى إلى جانبها، حيث ستنهى العام الجاري باستثمارات تتجاوز 13 مليار دولار، وتوقعت ضخ استثمارات بنفس الرقم خلال العام المقبل.
وتتواجد «أكوا باور» السعودية حالياً في 13 دولة بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ووسط آسيا وجنوب شرق آسيا، وتضمّ محفظة مشروعات تصل إلى67 مشروعاً لإنتاج الطاقة وتحلية المياه بتكلفة استثمارية تبلغ 66.5 مليار دولار.