نائب أمريكي بارز يعارض بيع طائرات إف-16 لتركيا

تم النشر 14/01/2023, 00:34
© Reuters.
USD/TRY
-
LMT
-

من حميرة باموق وباتريشيا زنجرل ومايك ستون

واشنطن (رويترز) - قالت مصادر مطلعة يوم الجمعة إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أخطرت الكونجرس بأنها تعد لصفقة محتملة لبيع طائرات مقاتلة من طراز إف-16 لتركيا، مما أثار اعتراضا على الفور من جانب أحد كبار النواب أبدى معارضة للصفقة منذ فترة طويلة.

وقالت ثلاثة مصادر إن وزارة الخارجية الأمريكية أرسلت الإخطار غير الرسمي إلى الكونجرس يوم الخميس، لتبدأ عملية تسمى "المراجعة المتدرجة" المتمثلة في إبلاغ اللجان العليا التي تشرف على مبيعات الأسلحة في مجلسي الشيوخ والنواب بنيتها المضي قدما في الصفقة المقترحة.

وطلبت تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي في أكتوبر تشرين الأول 2021 شراء 40 مقاتلة من طراز إف-16 من شركة لوكهيد مارتن (NYSE:LMT) وما يقرب من 80 مجموعة تحديث لطائراتها الحربية الحالية. واختتمت المحادثات الفنية بين الجانبين في الآونة الأخيرة.

وقالت إدارة بايدن إنها تؤيد الصفقة وإنها تتواصل مع الكونجرس بشكل غير رسمي منذ شهور لنيل موافقة النواب، لكنها لم تتمكن حتى الآن من الحصول على الضوء الأخضر.

وقال السناتور بوب مينينديز، الرئيس الديمقراطي للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، في بيان "كما أوضحت مرارا، أعارض بشدة اقتراح إدارة بايدن بيع طائرات جديدة من طراز إف-16 لتركيا".

وفي حين أن الصفقة لا تزال في مرحلة المراجعة غير الرسمية، فمن غير المرجح أن يوافق الكونجرس على البيع طالما ترفض تركيا المضي في التصديق على انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي.

وأنهى البلدان عقودا من الحياد في مايو أيار وتقدما بطلب للانضمام إلى الحلف بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، لكن تركيا اعترضت واتهمت الدولتين بإيواء متشددين من بينهم أعضاء من حزب العمال الكردستاني المحظور وطالبت باتخاذ إجراءات.

* وزير الخارجية التركي يتوجه إلى واشنطن

يأتي الإخطار، الذي ورد أولا في تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال، في الوقت الذي يستعد فيه وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو لزيارة واشنطن الأربعاء المقبل لإجراء محادثات ثنائية وسط مجموعة من المشكلات بين عضوي حلف شمال الأطلسي تمتد من الخلاف السياسي تجاه الأزمة في سوريا إلى شراء أنقرة أسلحة روسية.

وبعد المراجعة غير الرسمية، وهي عملية يمكن خلالها لرؤساء اللجان طرح الأسئلة أو إثارة مخاوف بشأن الصفقة، يمكن للإدارة أن تمضي قدما من الناحية الفنية في إخطار رسمي. لكن مسؤولا أمريكيا كبيرا قال إنه "متشكك" في أن الإدارة ستكون في وضع يمكنها من المضي قدما ما لم يتخلى مينينديز عن اعتراضه.

© Reuters. السناتور بوب مينينديز الرئيس الديمقراطي للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ في واشنطن يوم 19 يوليو تموز 2022. تصوير: إليزابيث فرانتز - رويترز

وقال مينينديز في بيانه إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتجاهل حقوق الإنسان والمعايير الديمقراطية وينخرط في "سلوك مزعج ومزعزع للاستقرار في تركيا ومناوئ لدول مجاورة من أعضاء حلف الأطلسي".

وأضاف "لن أوافق على الصفقة حتى يكف أردوغان عن تهديداته ... ويبدأ في التصرف كحليف موثوق به".

(إعداد محمد حرفوش وحسن عمار وأميرة زهران للنشرة العربية - تحرير مروة سلام)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2025 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.