Investing.com - تترقب الأسواق والمراقبون حفنة من البيانات المصيرية والمهمة والتي من شأنها رسم مزيدًا من الوضوح بشأن الحركة المقبلة لبنك الاحتياطي الفيدرالي.
ومن المتوقع أن تصدر قراءات أخرى عن بيانات المستهلك الأميركي تعد مهمة في القرارات التي سيتخذها الاحتياطي الفيدرالي لمواجهة التضخم وأسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
يأتي ذلك وسط جدل بين محافظي البنوك المركزية حول الحاجة إلى تعديل وتيرة الزيادات في أسعار الفائدة في ظل تعالي المخاوف من ركود عالمي.
ومن المتوقع أن يرتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة بنسبة 0.5% في يناير عن الشهر السابق، وهو أكبر تقدم منذ منتصف عام 2022 وفقاً لبلومبرج.
اقرأ أيضًا..
أكبر صفقة بالتاريخ.. منافس جديد يزاحم قطر
ضربة أمريكية جديدة لسوق العملات الرقمية
زيادة متوقعة
ويتوقع الخبراء الاقتصاديين المشاركين في استطلاع بلومبيرغ تقدماً بنسبة 0.4% في المقياس الأساسي، والذي يستبعد الغذاء والوقود.
وستؤكد البيانات التي من المتوقع أن تصدر يوم الجمعة مشاركة المستهلك الأميركي بشكل تام، حيث يتوقع الخبراء الاقتصاديون تسجيل أكبر ارتفاع في الإنفاق على السلع والخدمات منذ أكتوبر.
سوق العمل
ومن المتوقع أيضاً أن يظهر تقرير هذا الأسبوع أكبر زيادة في الدخل الشخصي في عام ونصف، مدعوماً بسوق عمل مرن وتعديل كبير في تكلفة المعيشة لمتلقي الضمان الاجتماعي.
وفقًا لتوقعات الخبراء من المتوقع أن توضح بيانات الدخل والإنفاق التحدي الذي يواجه بنك الاحتياطي الفيدرالي في خضم حملة تشديد السياسة النقدية التي يقودها.
يأتي هذا التقرير في أعقاب الأرقام التي صدرت الأسبوع الماضي والتي كشفت عن ارتفاع في مبيعات التجزئة وبيانات أسعار المستهلكين والمنتجين أكثر من المتوقع.
أمر مذهل
يقول الخبراء الاقتصاديون في بلومبيرغ إيكونوميكس بما في ذلك أنا وونج وإليزا وينجر وستيوارت بول، أن تراجع التضخم على أساس سنوي قد توقف تماماً وهو أمر مذهل ومدعوم بالتأثيرات الأساسية المواتية وبيئة العرض.
ورفع المستثمرون من رهاناتهم على المدى الذي سيرفع خلاله الاحتياطي الفيدرالي من أسعار الفائدة، حيث يتوقعون الآن أن تصل إلى نطاق 5.3% في يوليو.
محضر الفيدرالي
ومن المتوقع صدور محضر اجتماع السياسة الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، الأربعاء، والذي قام خلاله المركزي الأميركي برفع سعر الفائدة القياسي بمقدار 25 نقطة أساس.
وقد تساعد القراءات في إلقاء الضوء على الرغبة في زيادة أكبر عندما يجتمع صانعو السياسة مرة أخرى في مارس.
50 نقطة أساس
وقالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، لوريتا ميستر، في وقت سابق من هذا الشهر، أن الوضع الاقتصادي الحالي مقنع لطرح زيادة أخرى في أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس.
وفي المقابل قال جيمس بولارد من الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، إنه يستبعد دعم مثل هذه الزيادة في مارس.
وستصدر هذا الأسبوع قراءات مبيعات المنازل الجديدة والقائمة لشهر يناير، إلى جانب التقدير الثاني للناتج المحلي الإجمالي للشهر الرابع.
بنوك الاستثمار
أشار المحللون من بنكي جولدمان ساكس (NYSE:GS) وبنك أوف أمريكا أنهم يتوقعون أن يرفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة ثلاث مرات أخرى هذا العام، ورفعوا تقديراتهم بعد أن أشارت البيانات إلى استمرار التضخم وسوق العمل القوية.
ارتفعت أسعار المنتجين في يناير بأكبر هامش في سبعة أشهر، وفقًا لبيانات يوم الخميس، بينما أظهر تقرير لوزارة العمل أن عدد الأمريكيين الذين قدموا مطالبات جديدة للحصول على إعانات البطالة انخفض بشكل غير متوقع الأسبوع الماضي.
وقال الاقتصاديون جولدمان ساكس بقيادة يان هاتزيوس فإنه في ضوء النمو الأقوى وأخبار التضخم الأكثر ثباتًا، نضيف ارتفاعًا في سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس (نقطة أساسية) في يونيو إلى توقعاتنا لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وتابع محللو جولدمان ساكس في المذكرة أنه في ضوء ذلك ستصل أسعار الفائدة إلى ذروة معدل الأموال عند 5.25٪ -5.5٪".
تسعير الفائدة
وتشير توقعات الأسواق المالية إلى وصول نطاق الفائدة إلى 5% و5.25%، مقارنة بالمستوى الحالي بين 4.5% و4.75%.
وكان مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد رفع معدلات الفائدة 8 مرات متتالية لتصل إلى نطاق 4.5% و4.75% مقارنة بمستوى قرب الصفر في مارس الماضي.
وتسعر الأسواق حاليًا أن ترتفع معدلات الفائدة لتصل إلى نطاق 5% و5.25%، مقارنة بالمستوى الحالي بين 4.5% و4.75%.
يأتي ذلك بعد أن قام الفيدرالي برفع الفائدة 8 مرات متتالية لتصل إلى نطاق 4.5% و4.75% مقارنة بمستوى قرب الصفر في مارس الماضي.