Investing.com - قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، جيمس بولارد، يوم الجمعة، إن زيادة سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة التي وافق عليها مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء كانت "خطوة جيدة" في مكافحة التضخم.
وقال بولارد في أول تعليقات لصانعي السياسة النقدية منذ الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي: "إن التضخم ما زال مرتفعًا في الاقتصاد الأمريكي، وبالتالي كان رفع الفائدة بمثابة خطوة تالية جيدة للجنة".
الاستراتيجية الأمثل لتداول الذهب.. المضاربة أم الاستثمار؟
يحوم الذهب بالقرب من الـ 2000 دولار منذ أسابيع، ولكن، إلى متى ستظل الأسعار عند هذه المستويات؟
لفهم طريقة جني الأرباح من الذهب ومعرفة الطريقة المثالية لتداولك والفرق بين الاستثمار والمضاربة، نوصيك بالانضمام إلى الويبينار المجاني عبر الرابط التالي: رابط التسجيل
الفيدرالي قد يرفع الفائدة مجددًا
وأضاف رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، أن صانعي السياسة قد يضطرون إلى دفع أسعار الفائدة إلى أعلى لتهدئة التضخم، لكنه قال إنه سينتظر ويرى ما تظهره البيانات قبل تسعير الفائدة القادم والمقرر في شهر يونيو.
وقال بولارد للصحفيين عقب حدث أقيم في مينيابوليس يوم الجمعة "السياسة المتشددة التي اتبعناها في الأشهر 15 الماضية أوقفت ارتفاع التضخم، لكن ليس من الواضح أننا نسير نحو هدف الـ 2 في المائة. وقال إنه مستعد لتقييم البيانات الاقتصادية فور ورودها، لكنه سيحتاج إلى رؤية "انخفاضات كبيرة في التضخم" ليقتنع بأن معدلات الفائدة الأعلى ليست ضرورية.
اقرأ أيضًا
الاقتصاد الأمريكي يقترب من كارثة محققة.. إجراء واحد ينقذه من الفوضى!
الذهب يصعد بعد تراجع حاد.. والأسعار نحو الـ 2100 عاجلاً وليس آجلاً!
هبوط ناعم
وتابع بولارد أيضًا إنه يعتقد بأن البنك المركزي الأمريكي لا يزال بإمكانه تحقيق هبوط ناعم للاقتصاد، مع عودة التضخم إلى هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2 في المائة دون إحداث ركود حاد بالاقتصاد.
وقال للنادي الاقتصادي في مينيابوليس "نعم، يمكن أن يدخل الاقتصاد في ركود، لكن هذا ما زال مستبعدًا". وأكد أن السيناريو الأقرب هو النمو البطيء، بجانب سوق عمل ضعيف وتضخم منخفض". مضيفًا أنه لا يعتقد أن زيادة البطالة ضرورية لتهدئة التضخم.
والجدير بالذكر أن بولارد ليس ناخبًا في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة لتحديد أسعار الفائدة هذا العام.
سوق العمل ما زال قويًا
وقال أيضًا إن تقرير الوظائف يوم الجمعة كان أقوى من المتوقع، وأشار إلى أن فرص العمل لا تزال أعلى بكثير مما كانت عليه قبل الوباء. وعلق عليه قائلاً: "سيستغرق الأمر بعض الوقت لتهدئته".
وأظهر تقرير الوظائف الصادر عن وزارة العمل، أن الاقتصاد الأمريكي أضاف 253 ألف وظيفة فقط عن شهر أبريل، فيما توقع الخبراء إضافة 180 ألفًا، بينما تم تعديل القراءة السابقة لتسجل 165 بدلاً من 236 ألفًا.
وعلى الجانب الآخر، ارتفع معدل البطالة الأمريكية بـ 3.4% في أبريل. فيما كانت تشير التوقعات إلى ارتفاعه بـ 3.6%، بينما ارتفع المعدل بالقراءة السابقة بـ 3.5%.
قرار الفائدة
رفع مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة الأسبوع الماضي إلى نطاق مستهدف يتراوح بين 5 في المائة و 5.25 في المائة، وهو أعلى مستوى منذ عام 2007، بينما أشاروا إلى أنهم قد يتوقفون مؤقتًا في اجتماعهم في يونيو.
مددت هذه الخطوة حملة التشديد الأكثر عدوانية منذ عقود حيث يحارب محافظو البنوك المركزية الأمريكية معدلات التضخم المرتفعة من حيث الأجيال. وخفت ضغوط الأسعار من ذروتها لكنها ظلت أكثر من ضعف هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي.
وأكد بولارد بأنه يؤيد رفع الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس باجتماعه السابق.
الأزمة المصرفية
كما قلل بولارد من الضغوط الأخيرة بالقطاع المصرفي، والذي قال إنه يمكن إدارته، وأخبر المراسلين لاحقًا أنه لا يعتقد مثل الآخرين بأن الاضطرابات المصرفية قد تؤدي إلى تشديد الائتمان الذي يبطئ الاقتصاد.
وعلى الجانب الآخر، أفاد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، أوستان جولسبي، في مقابلة في وقت لاحق يوم الجمعة على قناة فوكس نيوز، في ملاحظة أكثر تشاؤمًا بعد أن قال إن ضغوط القطاع المصرفي يمكن أن تضر بالنمو وتقلل من حاجة المسؤولين إلى الاستمرار في رفع أسعار الفائدة.
قال جولسبي، وهو يملك حق التصويت هذا العام بعكس بولارد، إنه من السابق لأوانه إصدار حكم بشأن ما يجب أن يفعله بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة عندما يجتمع في الفترة من 13 إلى 14 يونيو.
بيانات هامة
من المقرر صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي (CPI) يوم الأربعاء القادم.
ومن المحتمل أن يتباطأ نمو مؤشر أسعار المستهلك الأساسي، الذي يستثني الغذاء والطاقة، ليسجل ارتفاعا بنسبة 5.5% في أبريل على أساس سنوي مقارنة بنمو بنسبة 5.6% خلال الشهر السابق.
وبحسب العديد من الخبراء، ستكون البيانات بمثابة دليل للاحتياطي الفيدرالي، وستساعده في أخذ القرار بشأن احتمالية إيقاف سلسلة رفع معدلات الفائدة مؤقتًا في اجتماعه المقبل.
الأسواق الآن
ارتفعت العقود الآجلة للذهب 0.22% إلى 2029 دولار.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.23% عند 2022 دولار للأوقية.
فيما تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.1% عند 100.9 نقطة.
وارتفع خام برنت بنسبة 1.45% إلى 76.38 دولار للبرميل.
فيما صعد خام تكساس بنسبة 1.6% إلى 72.48 دولار للبرميل.