Arabictrader.com - شهدت أسعار النفط ارتفاعا قويا خلال تعاملات آخر أيام الأسبوع، الجمعة، حيث تحسنت معنويات المستثمرين بفعل عدد من العوامل التي حسنت التوقعات حيال مستوى الطلب على النفط.
النفط الآن
وعلى صعيد التداولات، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 2.54% إلى 76.18 دولار للبرميل، كما صعدت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 2.65% إلى 71.92 دولار.
أبرز العوامل التي ساعدت على صعود أسعار النفط
ارتفعت أسعار النفط يوم الجمعة بعد إعلان مجلس الشيوخ الأمريكي انهائه للتصويت بالموافقة على اتفاق سقف الدين الأمريكي، حيث تترقب الأسواق الآن تمريره كمشروع رسمي بعد الفترة المنصوص عليها والبالغة 72 ساعة، أي يوم الاثنين المقبل 5 يونيو.
وسيساعد هذا الولايات المتحدة على تجنب التعثر عن سداد التزاماتها، وبالتالي تجنب حدوث كارثة اقتصادية شديدة كان من شأنها التأثير بقوة على النشاط الاقتصادي لأكبر مستهلك لخام النفط بالعالم.
وفي نفس الوقت، أظهرت البيانات الصادرة اليوم بالولايات المتحدة لسوق العمل ارتفاع عدد الوظائف التي أضافها الاقتصاد بشكل كبير فاق التوقعات بكثير، وهو ما عزز إقبال المستثمرين على النفط ، وسط اقتراب موسم العطلة الصيفية والقيادة، الذي عادة ما يزيد الطلب على النفط.
وفي نفس الوقت، قدمت تصريحات أعضاء الاحتياطي الفيدرالي بشأن التوقف المؤقت المحتمل برفع أسعار الفائدة دعما أيضا لأسعار النفط، حيث هدأ من توقعات المستثمرين من اقتراب الركود الاقتصادي للولايات المتحدة، والذي قد يؤثر بشكل كبير على مستوى الطلب العالمي لخام النفط.
وأدت الصورة الجيدة لسوق النفط بالولايات المتحدة إلى تهدئة التأثير المتناقض الذي أثارته بيانات مديري المشتريات الصادرة بالصين – أكبر مستورد لخام النفط بالعالم – هذا الأسبوع، وميل المستثمرين نحو التفاؤل بشأن الطلب على الخام.
وكانت البيانات قد أظهرت تناقض مؤشري مديري المشتريات للقطاع التصنيعي؛ العالمي الصادر عن S&P Global يوم الأربعاء مع Caixin الصيني الذي جاء أفضل من المتوقع يوم الخميس مع البيانات الحكومية الرسمية لليوم السابق التي أفادت بأن نشاط المصانع في مايو قد تقلص إلى أدنى مستوى في خمسة أشهر.
وأدى التفاؤل الذي خيم على معنويات مستثمري النفط اليوم وأمس إلى ارتفاع أسعار الخام بقوة، ولكن هذا قد لا يكون كافيا لمحو جميع الخسائر التي تكبدتها عقود النفط خلال الجلسات الثلاثة الأولى من الأسبوع، حيث يتجه كلا العقدين القياسيين لتسجيل خسائر أسبوعية بنحو 2.00% حتى الآن، وهي الأولى بعد أسبوعين من الأرباح.
ويتحول تركيز المستثمرين الآن إلى اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة لأوبك + يوم الأحد المقبل، والذي من شأنه التأثير على تحركات النفط في حال حدوث أي خفض جديد بالإنتاج، وسط الإشارات المتضاربة من كبار المنتجين بالتحالف.