Investing.com - قالت كريستالينا جورجييفا المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، اليوم الاثنين، إن الصندوق لا يرى بعد بنوكا كافية تتراجع عن الإقراض بما يدفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي لتغيير مساره فيما يتعلق بدورة رفع أسعار الفائدة.
وفي الوقت نفسه، قال كبير المستشارين في "أليانز (TADAWUL:8040)"، محمد العريان، إنه لم يكن ينبغي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي أن يدفع المستثمرين إلى توقع التوقف مؤقتاً عن رفع الفائدة في يونيو قبل أن يطلع مسؤولو السياسة النقدية على بيانات وظائف الشهر الماضي.
اقرأ أيضًا: البنوك المركزية ستواصل كنز الذهب بقوة.. ولهذا السبب ارتفاعاته لن تتوقف!
اقرأ أيضًا: البنك الاستثماري الأكبر في العالم يفاجئ الأسواق.. الفائدة لن تأتي وفق التوقعات!
البقاء على المسار
قالت مديرة صندوق النقد الدولي، إن غياب التباطؤ الواضح في الإقراض مع صدور تقرير قوي للوظائف الأمريكية يوم الجمعة ربما يؤدي للمزيد من عمليات رفع سعر الفائدة.
وأضافت: "الضغط الذي يأتي من ارتفاع الدخول وبقاء معدل البطالة عند نسبة بالغة الانخفاض يعني أن المركزي الأمريكي يتعين عليه البقاء على ذات المسار".
وتوقعت أن يتخطى معدل البطالة في الولايات المتحدة 4 في المائة، ويصل إلى 4.5 في المائة.
وتسارعت وتيرة نمو الوظائف في الولايات المتحدة في مايو، لكن قفزة في معدل البطالة إلى أعلى مستوى في سبعة أشهر، مسجلة 3.7 في المائة تشير إلى أن ظروف سوق العمل في تراجع.
اقرأ أيضًا: عاجل: الفيدرالي يقود الدولار إلى قمة 3 أشهر..هل يستمر الصعود؟
المستثمرون في حيرة من أمرهم
قال محمد العريان لبلومبرغ عقب صدور تقرير الوظائف لشهر مايو الذي جاء أقوى من المتوقع: "الآن وضعوا المستثمرين في حيرة من أمرهم؛ لماذا وجه الفيدرالي السوق نحو التوقف مؤقتاً عن رفع الفائدة قبل هذا التقرير، وقبل مؤشر أسعار المستهلك المقبل؟".
وكشفت البيانات الصادرة اليوم الجمعة أن الشركات الأميركية أضافت 339 ألف وظيفة الشهر الماضي بعد الارتفاع المعدل بالزيادة في أبريل، وصعد معدل البطالة إلى 3.7%، فيما تباطأ نمو الأجور. وأضاف العريان أن هذه كانت بمثابة المفاجأة الرابعة عشرة على التوالي، ولا يزال الاقتصاد الأميركي محركاً رئيسياً لخلق فرص العمل، وهي أخبار جيدة.
قال العريان: "الاعتقاد أن بيانات شهر واحد ستحدث فرقاً كبيراً هو- على ما أعتقد- خداع للنفس، لكنهم ركزوا على ذلك بهذه الطريقة، وهذا أمر مؤسف. أصبحنا نناقش الآن هل هو تخط، هل هو توقف مؤقت عند وجود قضايا أكبر من هذا القبيل. وهذا هو خطر الاعتماد المفرط على البيانات، وهو أن تحشر في زاوية أصغر وأصغر، وستثبطك البيانات هناك".
في وقت سابق من هذا الأسبوع أشار محافظ الاحتياطي الفيدرالي فيليب جيفرسون إلى أن البنك المركزي يميل إلى إبقاء أسعار الفائدة عند مستوياتها الراهنة باجتماعه المنتظر في يونيو ليمنح صانعي السياسة مزيداً من الوقت لتقييم الرؤية الاقتصادية.
ومع ذلك قالت لوريتا ميستر، رئيسة الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند: "كل شيء مطروح على الطاولة في يونيو"، بعد أن ارتفع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو مقياس التضخم الأكثر متابعة من البنك المركزي، بوتيرة أسرع من المتوقع في أبريل.
وأكد العريان أنه يخشى أن يدفع مسؤولو البنك المركزي الاقتصاد إلى الركود، أولاً لأنهم يفتقرون إلى رؤية استراتيجية وإطار نقدي سليم، ثانياً لأن لديهم هدف تضخم خاطئاً، ثالثاً لأنهم يحاولون استعادة مصداقيتهم، على حد قوله.