Investing.com - أصبح رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، رافائيل بوستيك، أول صانع سياسة يشير إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيحتاج إلى الانتظار على الأقل بعد اجتماع يوليو لاتخاذ قرار بشأن المزيد من الزيادات في أسعار الفائدة.
يأتي ذلك بالتزامن أيضًا مع تصريحات، عضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي، "فيليب جيفرسون"، بأن المزيد من تشديد الائتمان داخل القطاع المصرفي يمثل ضغوطًا هبوطية على الاقتصاد الأمريكي.
وفي غضون ذلك، قال عضو الفيدرالي الأمريكي، "أوستن جولسبي"، لصحيفة "وول ستريت جورنال" أمس الأربعاء: "إن إطار عمل الاحتياطي الفيدرالي هو أقرب ما يكون للانتظار ومتابعة النتائج، فإذا كنت لا ترى تقدمًا، فهذه إجابة، وإذا رأيت تقدمًا، فهذه أيضًا إجابة".
اقرأ أيضًا: تصريحات الفيدرالي تُسقط الذهب .. هل الأسعار معرضة للانهيار؟
الانتظار حتى يوليو
قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، أمس الأربعاء، إنه لا ينبغي للبنك المركزي أن يرفع أسعار الفائدة أكثر من ذلك وإلا فإنه قد يخاطر بلا فائدة بتقويض قوة الاقتصاد الأمريكي.
وأوضح "بوستيك" أنه يرى الحفاظ على المستوى الحالي من التشديد النقدي حتى نهاية العام الجاري، وعدم خفض أسعار الفائدة حتى النصف الأخير من عام 2024.
وذكر صانع السياسات أن الاتجاه نحو رفع أسعار الفائدة، يعرض الاقتصاد لاستنزاف كثير من الزخم بلا فائدة.
وقال "بوستيك": "إن ترك السياسة المقيدة لفترة من الوقت هو أمر حكيم لأن تغيير السياسة النقدية يستغرق وقتًا للتأثير بشكل مفيد على النشاط الاقتصادي، ولدينا أسباب وجيهة لتوقع أن يكون تشديد سياستنا فعالاً بشكل متزايد خلال الأشهر القادمة ".
ضغوط قوية
وقال عضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي "فيليب جيفرسون"، خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ بشأن ترشيحه لمنصب نائب رئيس مجلس محافظي البنك المركزي، إنه يراقب بعناية إمكانية تشديد إضافي من القطاع المصرفي فيما يتعلق بشروط الائتمان، لكنه أشار إلى أن ذلك يمثل خطرًا على الاقتصاد.
وأضاف عضو مجلس المحافظين، أن مخاطر السيولة وقضايا أسعار الفائدة هي مخاوف إضافية للاستقرار المالي للولايات المتحدة، إلى جانب السحب السريع المحتمل للودائع في البنوك التي لديها هيكل التزامات يضم حصة كبيرة من الودائع غير المؤمنة.
وعندما سئل عما إذا كانت هناك حاجة لزيادة معايير رأس المال بعد إخفاقات بنوك "سيليكون فالي" و"سيجنتشر" و"فيرست ريبابليك"، قال "جيفرسون": "بينما نفكر في متطلبات رأس المال، سأفكر دائمًا في تلك المقايضة بين جعل البنوك أكثر مرونة وسليمة، وتوافر الائتمان".
واختتم قائلًا: "لا نريد منع البنوك من القيام بدورها الحيوي في الاقتصاد، وهو تخصيص الائتمان، وإنما نريد نظامًا مصرفيًا سليمًا ومرنًا حتى تتمكن البنوك من أداء وظيفتها طوال الدورة الاقتصادية".
مراجعة البيانات الاقتصادية
صرح رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، يوم أمس الأربعاء، بأن البنك المركزي يحتاج إلى مزيد من الوضوح بشأن التضخم ومسار سوق العمل قبل اتخاذ قرار بشأن خطوته التالية.
وقال "أوستن جولسبي" لصحيفة "وول ستريت جورنال": "إطار عمل الاحتياطي الفيدرالي هو أقرب ما يكون للانتظار ومتابعة النتائج، فإذا كنت لا ترى تقدمًا، فهذه إجابة، وإذا رأيت تقدمًا، فهذه أيضًا إجابة".
وأوضح "جولسبي" أن بيئة الاقتصاد الكلي ضبابية، حيث يصعب اكتشاف الطريق الصحيح، ولذلك كانت مهمة الاستكشاف والاستطلاع مناسبة جدًا بعد 10 زيادات في أسعار الفائدة.
وأشار صانع السياسات إلى أن الأمر يستغرق بعض الوقت لينتقل تأثير السياسات عبر الاقتصاد، وعندها يمكن استبيان ما إذا دعت الحاجة للمزيد من الإجراءات أم لا، مؤكدًا أنه خلال الشهرين المقبلين، يجب أن يحصل الاحتياطي الفيدرالي على رؤية أفضل من خلال البيانات التي ستشكل قراراته المستقبلية.
واختتم قائلًا: "اللغز الأكبر ليس سبب استمرار تضخم الخدمات - وهو ما كان متوقعًا - أو حتى في الوقت الذي سينخفض فيه تضخم الإسكان - على الأرجح بحلول الخريف - ولكن بالأحرى سبب عدم عودة تضخم السلع بسرعة أكبر إلى طبيعته عند قراءاته الصفرية أو السلبية قبل الجائحة".
أزمة بينانس.. هل أموالك في خطر؟ وكيف تتداول الآن؟
تعرض سوق العملات الرقمية لضربة قوية إثر اتهام منصتي "بينانس وكوين بيز" بالكذب والاحتيال من قبل المنظمين في أمريكا.
والمثير في هذه الاتهامات أنها كانت ضد أكبر بورصتين للعملات الرقمية، مما قد يؤدي إلى سلسلة من الانهيارات بالسوق إذا ما سقطا. وبالتالي، فهل أموالك في خطر؟ أم أنها مجرد إجراءات لن تفضي إلى شيء؟.. لمعرفة الإجابة عليك بالتسجيل في الندوة المجانية التالية: الضغط هُنا