Investing.com - يرى أكبر مدير للأصول في العالم أن عائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات ستحوم حول 5.5 في المائة على مدى السنوات الخمس المقبلة، في الوقت الذي يكافح فيه المستثمرون الضغوط التضخمية.
تبلغ العائدات لأجل عشر سنوات 4.5 في المائة، لكن جان بويفين، رئيس معهد بلاك روك للاستثمار والنائب السابق لمحافظ بنك كندا، قال إن الأسواق تتجه نحو تكاليف اقتراض طويلة الأجل أعلى بكثير. وقال إن هذه ستأتي نتيجة شيخوخة السكان والجغرافيا السياسية المنقسمة والتكاليف المرتبطة بتحول الطاقة.
اقرأ أيضًا: صدور بيانات هامة تساهم في تحديد مسار الفائدة الأمريكية
قال بويفين لصحيفة فايننشال تايمز: "نعتقد أن العائدات طويلة الأجل البالغة 5.5 في المائة في الولايات المتحدة هي المستوى الذي يبدو متسقا مع الخلفية الكلية في السنوات الخمس المقبلة".
وأوضح بويفين: "إن هذا العائد يتوافق أيضًا مع التعويض عن المخاطر التي يجب أن يطلبها مستثمرو السندات للاستثمار في السندات طويلة الأجل."
اقرأ أيضًا: تقرير صادم بشأن مشتريات البنوك المركزية للذهب.. وهذا هو أكبر مشتر حتى الآن!
وباعتبار أن ارتفاع السندات يعمل كرياح معاكسة للأسهم والذهب من ناحية، يودعم صعود الدولار من ناحية أخرى، من المتوقع أن تشهد الأسهم وسوق الذهب خسائر حادة في هذا السيناريو.
ففي الأيام القليلة الماضية وصل عائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى في 16 عامًا فوق 5%، وهو الأمر الذي تسبب في ضغوط قوية على سوقي الأسهم والذهب معًا، ونتج عن هذا الارتفاع القياسي بالسندات صعود مؤشر الدولار من ناحية أخرى.
اقرأ أيضًا: 3 علامات حمراء عليك الحذر منها بشأن أكبر استثمار سعودي في أمريكا!
ومع ذلك، انخفضت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات بنسبة 0.35 نقطة مئوية هذا الأسبوع. وكان انخفاض يوم الأربعاء أكبر انخفاض يومي منذ انهيار بنك سيليكون فالي في مارس، في أعقاب ما اعتبره المستثمرون تصريحات متشائمة لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول. لقد انخفضت بنفس القدر تقريبًا مرة أخرى اليوم الجمعة بعد بيانات الوظائف الأمريكية الأضعف من المتوقع.
وقال باول إن بنك الاحتياطي الفيدرالي ملتزم بتحقيق موقف سياسي نقدي "مقيد بما يكفي لخفض التضخم إلى 2 في المائة".
لكن بويفين من بلاك روك أعرب عن شكوكه بشأن فرص البنك المركزي الأمريكي في النجاح. وقال: "نرى التضخم في حالة تقلب: يتراجع الآن، لكنه سيبدأ بعد ذلك في عدم الاستقرار في وقت ما بعد العام المقبل"، مضيفا أنه يتوقع أن يرى التضخم "أقرب إلى 3 في المائة في الولايات المتحدة على مدى العامين المقبلين".
اقرأ أيضًا: بيانات التوظيف الأمريكية تفاجئ الجميع.. وحركة قوية بالأسواق
وانخفض معدل التضخم الرئيسي في الولايات المتحدة من الذروة التي بلغها في حزيران (يونيو) 2022 عند 9.1 في المائة إلى 3.7 في المائة في أيلول (سبتمبر).
ولم يكن لدى بويفين قناعة قوية بشأن احتمالات قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بزيادة أخرى في أسعار الفائدة، لكنه قال إن القصة الأكبر هي متى سيبدأ البنك المركزي في خفض أسعار الفائدة. وقد تم تأجيل التوقعات الخاصة بتوقيت التخفيض الأول بحوالي ستة أشهر منذ الصيف حيث يقبل المستثمرون أن أسعار الفائدة ستبقى أعلى لفترة أطول.
وحددت أسواق العقود الآجلة التخفيض الأول لشهر يوليو من العام المقبل، لكن بويفين قال إنه يعتقد أن خفض سعر الفائدة العام المقبل سيأتي "في أواخر عام 2024".