Arabictrader.com - ظلت أسعار الذهب تحوم حول مستوى إغلاق الجلسة السابقة خلال تعاملات يوم الأربعاء، بعد أن تمكنت عقود المعدن الأصفر أمس من إغلاق التداولات على ارتفاع واضح، بعد أن ارتدت من أدنى مستوياتها في نحو أسبوع، وجاء هذا وسط مجموعة من تصريحات بعض مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
الذهب الآن
وعلى صعيد التداولات، تراجعت أسعار العقود الفورية لمعدن الذهب بنحو 0.04% لتسجل 2,034.72 دولارا للأوقية، في حين استقرت أسعار عقود الذهب الآجلة، تسليم شهر أبريل، عند حوالي 2,051.00 دولارا للأوقية.
أما بالنسبة للمعادن الأخرى خلاف الذهب ، فقد تراجعت أسعار عقود الفضة الفورية بنسبة 0.64% إلى 22.28 دولارا للأوقية، كما تراجعت عقود البلاتين الفورية بحوالي 1.01% إلى 896.394 دولارا للأوقية، وكذلك انخفضت أسعار عقود البلاديوم بنحو 1.22% إلى 940.00 دولارا للأوقية.
ما الذي أثر على تحركات الذهب
شهدت أسعار الذهب اليوم تراجعا هامشيا خلال التعاملات المبكرة من الجلسة وسط تزايد الضغوط الهبوطية على السبائك جراء الصعود الذي شهده الدولار وعوائد سندات الخزانة الأمريكية، ولكن الذهب تمكن بعد ذلك من محو أغلب تلك الخسائر ليتداول الآن قرب مستوى إغلاقه أمس بعدما تلقى بعض الدعم من البيانات السلبية في ألمانيا.
وكانت البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاء الألماني، ديستات، صباح اليوم قد أظهرت انكماش الإنتاج الصناعي لأكبر اقتصادات منطقة اليورو خلال شهر ديسمبر الماضي، وذلك للشهر الثامن على التوالي، وساعدت حالة التشاؤم حيال الأوضاع الاقتصادية بمنطقة اليورو على توفير بعض الدعم لأسعار الذهب بمرور الجلسة.
وكانت خسائر الذهب المبكرة مدفوعة بشكل أساسي بالتصريحات المتشددة لبعض مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، والتي عززت التوقعات بشأن إبقاء البنك المركزي للولايات المتحدة على أسعار الفائدة الفيدرالية عند مستوياتها الحالية لفترة أطول، مما أعطى بعض الدعم لعوائد سندات الخزانة الأمريكية على حساب الذهب وسط ترقب تصريحات بعض أعضاء الفيدرالي اليوم.
ومن ناحية أخرى، كانت البيانات الصادرة عن شهر يناير الماضي قد أظهرت أن الصين قد اشترت نحو 10 أطنان مترية أخرى خلال يناير، مما يعكس استمرار الطلب القوي على الذهب من قبل ثاني أكبر مستورد لمعدن الذهب في العالم بعد سويسرا، وهو ما ساعد أيضا على توفير بعض الدعم لأسعار الذهب وسط استمرار الطلب المرتفع للبنوك المركزية على السبائك، وساعدها على محو بعض خسائرها المبكرة.
وفي مقابلة مع شبكة CNBC أمس، صرح عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي السابق جيفري لاكر بأنه يتوقع أن اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة قد تضطر للانتظار إلى ما بعد منتصف العام قبل خفض أسعار الفائدة، مشيرا إلى أن تضخم الخدمات لا يزال مرتفعا وأن بيانات سوق العمل لا تزال قوية للغاية، وأضاف أن البيانات الحالية لا تعطى انطباعا كافيا عما يجب أن تكون عليه أسعار الفائدة المحايدة بعد ذلك.