Investing.com - أفادت مصادر خاصة بصحف محلية مصرية منذ قليل بأن مصر على وشك الحصول على دفعة أولى بحوالي 1.5 مليار دولار من القرض المتفق عليه صندوق النقد الدولي، بعد الاتفاق الذي تم الأسبوع الماضي والذي يبلغ قيمته 8 مليارات دولار.
وأوضحت المصادر، في تصريحات خاصة لصحيفة "المال"، أن من المتوقع صرف هذه الدفعة خلال الأسابيع القادمة، وستشمل شريحتي المراجعة الأولى والثانية التي تم تأجيلهما سابقًا.
وكانت مصر قد استلمت دفعة أولى من القرض بقيمة 350 مليون دولار بعد توقيع اتفاق بقيمة 3 مليارات دولار في نهاية عام 2022، إلا أن تنفيذ المراجعتين الأولى والثانية للبرنامج تأجل حتى أعلن الصندوق الدولي الأسبوع الماضي استكمالها.
اقرأ أيضًا: الذهـب يهبط بعد صعوده لتسع جلسات متتالية قبل صدور بيانات التضخم الأمريكية
يأتي ذلك بعدما أعلن البنك المركزي المصري في اجتماع استثنائي عُقد، يوم الأربعاء، عن رفع مفاجئ لأسعار الفائدة في مصر بواقع 6%، أي 600 نقطة أساس، لترتفع أسعار الفائدة إلى مستوى 27.75%.
فيما قرر المركزي المصري أيضًا تحرير سعر صرف الجنيه المصري أمام العملات الأجنبية في الاجتماع ذاته، حيث قرر السماح بتحديد سعر صرف الجنيه وفقا لآليات السوق.
ويعد سعر الصرف الأكثر مرونة، وهو مطلب رئيسي من صندوق النقد الدولي منذ فترة طويلة، أمرا حاسما لاستعادة ثقة المستثمرين في الاقتصاد الذي تعثر على مدى العامين الماضيين بسبب نقص العملة الأجنبية.
اقرأ أيضًا: الأب الغني: أكبر فقاعة في التاريخ على وشك الانفجار.. وينصح بشراء هذه الأصول
وفي غضون ذلك، توقعت بنوك ومؤسسات دولية المستويات التي سيتحرك فيها الدولار أمام الجنيه خلال الفترة القادمة بعد إعلان البنك المركزي ترك مسألة تحديد السعر لآليات السوق.
حافظ بنك "HSBC" البريطاني على توقعاته السابقة بأن يستقر سعر صرف الجنيه مقابل الدولار في نطاق 40 و45 جنيها حتى نهاية العام الجاري 2024، بعد تحرير سعر الصرفة. حيث رجح البنك أن تؤدي التدفقات الدولارية إلى تدفق الأموال عبر القنوات الرسمية ووضع حد للسوق الموازية.
وفي الوقت نفسه، توقع معهد التمويل الدولي، أن يبلغ متوسط سعر صرف الجنيه نحو 33.5 أمام الدولار في العام المالي الجاري 2023/2024 الذي ينتهي في يونيو القادم، بحسب موقع "اقتصاد الشرق". فيما رجح المعهد أن يصل متوسط سعر الدولار إلى 42.5 جنيه للدولار في العام المالي 2024/2025.
بينما توقع بنك الاستثمار الأمريكي، مورجان ستانلي، أن يستقر سعر صرف الجنيه مقابل الدولار عند نحو 45 جنيها خلال الشهرين القادمين بعد قرار تحرير سعر الصرف.
وكان بنك جيه بي مورجان قد توقع يوم الاثنين أن يرفع البنك المركزي المصري سعر الفائدة الرئيسي 200 نقطة أساس أخرى في وقت لاحق من هذا الشهر وسط مؤشرات على أن التضخم يتجه إلى "مستوى غير مسبوق" بعد الخفض الكبير في قيمة العملة.
وأظهرت قراءة تضخم أسعار المستهلكين في مصر لشهر فبراير شباط أكبر صعود شهري على الإطلاق إذ قفزت 11.4 بالمئة من 1.6 بالمئة في يناير كانون الثاني، وهو ما فاق توقعات الاقتصاديين بكثير.
وقال محللون في جيه بي مورجان في مذكرة بحثية "نتوقع الآن زيادة أخرى بمقدار 200 نقطة أساس في سعر الفائدة على الودائع في الاجتماع المقبل، والذي قد يُعقد في وقت لاحق من هذا الشهر وفقا للجدول الزمني (للبنك المركزي المصري)".
وأضافوا أنهم لم يعودوا يرون "أي مجال" لخفض أسعار الفائدة حتى فبراير شباط 2025.
وخلال هذه اللحظات من تعاملات، اليوم الثلاثاء، يتحرك الدولار أمام الجنيه المصري حول مستوى 49 جنيهًا للدولار الواحد في البنوك المصرية.
فيما يسجل الدولار بالسوق السوداء في مصر مستوى 50 جنيهًا وفقًا للبيانات المتاحة على موقع إنفستنغ السعـودية USD/EGPp.
----
للاشتراك اضغط هُنا واستخدم sapro2
لمعرفة المزيد حول أداة InvestingPro من هُنا
في حال واجهت أي مشكلة مع استخدام الكوبون يمكنك التواصل مع الدعم فورًا من هُنا