Investing.com - نجا الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الحالي، دونالد ترامب، من محاولة اغتيال وقعت في ولاية بنسيلفينيا أثناء إلقاؤه خطابًا وسط أنصاره. ولم تنل الرصاصة من ترامب إلا إصابة لشحمة الأذن ليرفع بعدها قبضة يده بينما تسيل الدماء من أذنيه ويهتف للجماهير "قاتلوا..قاتلوا..قاتلوا" وسط تدافع رجال الأمن حوله لحمايته وإبعاده عن المنصة.
انتشرت صورة ملتقطة لوجه دونالد ترامب وعليه الدم وخلفه العلم الأمريكي، لتصبح الصورة الأشهر واللوحة الدرامية التي ستوثق اللحظة التي بات أمر بايدن فيها محسومًا، فبحسب العديد من المحللين السياسيين ورجال المال، انتهى السباق الرئاسي بفوز ترامب بعد المشهد الأخير ولن ينجح جو بايدن في تغيير انحيازات الشارع الأمريكي للزعيم المستهدف الذي نجح في المناظرة في تقليص فرص بايدن والآن أصبح يحلق بعيدًا في توقعات الفوز بالرئاسة الأمريكية.
أعلنت حملة المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، أن الرئيس السابق بخير. ويتوقع الجميع أن يشهد الأسبوع القادم ارتفاعًا قويًا في المراهنات على فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، الأمر الذي سبق وأن تكرر مع العديد من الرؤساء الأمريكيون أشهرهم كينيدي الذي توفيّ إثر اغتياله وكذلك ريجان الذي استهدف أثناء رئاسته وغيرهم العديد.
وتتشابه حالة دونالد ترامب، مع ثيدور روزفلت الذي كان رئيسًا سابقًا ومرشحًا للرئاسة الأمريكية في عام 1912 عندما أطلق عليه النار في ميلووكي بولاية ويسكنسن، وقد بقيت هذه الرصاصة في صدره طيلة حياته حيث اخترقت خطابًا مطويًا من 50 صفحة وعلبة فولاذية لحفظ النظارات كانت في جيبه ولم تحدث له ضررًا كبيرًا.
وكذلك تعرض جورج سي والاس المرشح المؤيد للعزل العنصري لمحاولة اغتيال في 1972، حيث استقبل طلقًا ناريًا في ماريلاند في عام 1972، الحادثة التي تسببت في شلل سفلي لجورج والاس، محافظ ألباما، الذي لم يستكمل السباق الرئاسي نتيجة مرضه واصابته بشلل سفلي دائم.
وحدث الأمر مع رونالد ريغن الذي تعرض لإصابة وجروح خطيرة عند محاولة اغتياله أثناء مغادرته فاعلية في فندق هيلتون بواشطنطن ورغم أن المحكمة كشفت عن ابتعاد الحادثة عن أيةً أهداف سياسية حيث صنف القاتل كمهووس غير متزن نفسيًا وتم الزج به إلى مصحة نفسية ومُنج افراج غير مشروط بعد 41 عامًأ في السجن، إلا أنها ساهمت في ارتفاع توقعات فوز ريغن بـ 22 نقطة.
وقال نيك فيريز، مدير الاستثمار في فانتارز بوينت للإدارة في تصريح لرويترز: "هذه الانتخابات باتت محسومة، نحن الآن بعيدون عن عدم اليقين وهناك توقع قوي بفوز ترامب."
قبل الهجوم، كانت احتمالية عودة ترامب إلى منصبه، بعد تفوقه على بايدن في المناظرة وارتفاع أسهم فوزه بالانتخابات، قد أدت بالفعل إلى تعزيز الدولار وتحرك المستثمرين لتحقيق منحنى عائد أكثر انحدارًا في سندات الخزانة الأمريكية. من المتوقع أن تكتسب هذه التحركات في السوق زخمًا إضافيًا، وفقًا لـ رونغ رين جوه من شركة إيستسبرينغ للاستثمارات.
وقال هيمنت ميشر، مدير الاستثمار في شركة إس كيوب كابيتال، "أعتقد أن هذا سيؤدي إلى رد فعل صادم في سوق كانت على متحمسة ومترقبة للانتخابات الأمريكية.
وتابع: "أرى في أن الفرص لنجاح ترامب ستتعزز خلال الأشهر القادمة حتى نوفمبر، ما لم يتمكن الديمقراطيون من تقديم بديل موثوق به حقًا".
بعد هذا الحادث، أعلن كل من مدير صندوق التحوط الثري، بيل آكمان، والرئيس التنفيذي لشركة تسلا، (NASDAQ:TSLA) الملياردير إيلون ماسك، دعمهما لترامب.
كل شيء يشير في اتجاه أن حادثة الاغتيال الفاشلة عززت بقوة من فرصة فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية خاصة إذا وقف بقبضته "المقاتلة" وجهًا لوجه في نهاية المطاف أمام قبضة بايدن المرتعشة التي لا تفوّت فرصة ظهور علني إلا وتقلص من فرص نجاحه ونجاح الحزب الديمقراطي في حسم السباق الرئاسي الأمريكي.