Investing.com- في مذكرة للعملاء يوم الثلاثاء، جادل محللو بنك أوف أمريكا (NYSE:BAC) بأن احتمالية قيام الاحتياطي الفيدرالي بتنفيذ تخفيضات في أسعار الفائدة بين الاجتماعات منخفضة للغاية استنادًا إلى السوابق التاريخية.
فوفقًا لتحليل البنك، لم يكن هناك سوى تسعة تخفيضات طارئة في أسعار الفائدة منذ عام 1987، وكانت جميعها ناجمة عن ظروف اقتصادية أو ظروف السوق المالية القاسية.
يذكر بنك أوف أميركا أن "التخفيضات بين الاجتماعات هي إجراءات طارئة حقًا"، مسلطًا الضوء على أن مثل هذه الإجراءات قد تم اتخاذها استجابةً للأوبئة العالمية مثل كوفيد-19، وانفجار فقاعات أسعار الأصول مثل فقاعة التكنولوجيا وانهيار عام 1987، والأحداث المالية النظامية مثل الأزمة المالية العالمية (GFC)، وأزمة إدارة رأس المال طويلة الأجل (LTCM)، والأزمة المالية الروسية، وأعمال الحرب مثل هجمات 11 سبتمبر.
ويشير المحللون إلى أن هذه التخفيضات حدثت في ظل "مخاطر هبوطية ملموسة على النمو"، مستشهدين بلغة البيانات السابقة للجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) التي أشارت إلى ظروف مثل "الظروف غير المستقرة في الأسواق المالية"، و"تعطل النشاط الاقتصادي في العديد من البلدان"، و"ضعف التوقعات الاقتصادية وزيادة المخاطر الهبوطية على النمو".
علاوةً على ذلك، يشير بنك أوف أميركا إلى أن التخفيضات الطارئة غالبًا ما أعقبت فشل المؤسسات المالية الكبيرة ذات الأهمية النظامية، بما في ذلك LTCM، وفاني ماي، وفريدي ماك، وليمان براذرز.
كما لعبت الانخفاضات الكبيرة في سوق الأسهم دورًا أيضًا، حيث جاءت التخفيضات السابقة في أعقاب انخفاضات بلغت حوالي 30% خلال انهيار عام 1987، و40% خلال انفجار فقاعة التكنولوجيا، و33% خلال جائحة كوفيد-19، و55% خلال أزمة التمويل العالمي.
وفقًا لمحللي بنك أوف أميركا، فإن ظروف السوق الحالية لا تفي بهذه المعايير.
ويخلصون إلى أن: "ما نقصده ببساطة هو القول بأن التاريخ يشير إلى أن معيار التخفيضات بين الاجتماعات مرتفع للغاية وأن الظروف على أرض الواقع اليوم لا تبرر مثل هذا الإجراء."
وهم يعترفون بأن التطورات المستقبلية قد تغير هذا التقييم، لكن بنك أوف أميركا يؤكد أن التاريخ يقول في الوقت الحالي "لا، ولا حتى قريبًا من ذلك".