"الركود يعني أن كل شيء قد يتوقف"
بن برنانكي رئيس الاحتياطي الفيدرالي السابق
على مر التاريخ و العصور عانت مختلف الاقتصادات من الركود و التضخم وهذا شيء بديهي في ظل نظم اقتصادية قامت على آراء لا حقائق ثابتة ملموسة ومعلومة ، فكلما رجحت الحكومة سياسة على أخرى ظهرت أحد أقطاب الاقتصاد ،فإن مال الفيدرالي نحو سياسة التسييل النقدي ظهرت نيران التضخم وإن بدى صارماً حول المال ظهرت براثن الركود ليبقى السؤال الأكثر جدلاً في تاريخ الفلسفة الاقتصادية ألا وهو أيهما أرحم؟ لم يكن هناك جواب جازم لهذه المعضلة سوى تاريخ أثبت أن هناك تجارب اقتصادية كان فيها الركود أكثراً عنفاً من أي شيء مضى
آخر الأخبار وأثرها على السعر
"الأسعار ترتفع أو تنخفض بناء على ما لا نتوقعه وليس على المتوقع "
تشارلز ويلان
أهم ما يسيطر على السوق
1. محاولة اغتيال المرشح دولاند ترامب تضع مختلف المستثمرين بحالة تخوف من مكامن هذا الرجل الاقتصادية ليبقى الجدل هل هو حقاً يحمل السلم على مختلف الأصعدة مما حاول بعض مرتزقة الحرب اغتياله ( تذكر أن أسهم شركات الأسلحة ارتفعت ما يصل إلى 120% منذ لحظة استلام بايدن للسلطة ) ، أم أنها حركة تسويقية بشكل غير مباشر لترامب، في كلا الحالتين المخاوف ارتفعت في الأسواق.
2. تصاعد وتيرة الحرب في المنطقة الأوربية ما بين روسيا – أوكرانيا، جعلت أسعار القمح ترتفع ومنه ارتفعت أسعار الذهب.
المؤشرات الاقتصادية
1. التضخم حتى هذه اللحظة قبل المستوى الذي حدده جيروم بأول لبدء عملية الخفض فقد كان هدف باول عند 2% بينما في الوقت الحالي هو عند 2.4% وهذا ما يجعل خفض الفائدة خيار قد لا يكون حاضراً في يوم الأربعاء من هذا الأسبوع.
2. هناك تحسن ملحوظ في نتائج النمو الاقتصادي نحو 2.47% بمعدل 0.47% وهذا ما أزال مخاوف انهيار النفط و الأسواق من علائم وقوع ركود.
قرار الفائدة وحديث جيروم بأول
" تكمن المشكلة الأكبر هي بأننا نركز على النتيجة ونترك السبب"
عمر جاسم آلصياح
بعد سنة كاملة من انتظارنا لقرار الفيدرالي حول خفض الفائدة ، يفصلنا عن صدور القرار أيام ( مساء يوم الأربعاء من هذا الأسبوع) ، ومن المتوقع وفقاً لمعادلة جون تايلور في تحديد أسعار الفائدة فإن الفائدة ستبقى عند 5.5 وذلك لكون النمو الاقتصادي تحسن و ومازلت أرقام التضخم أقل من المستويات التي حدد فيها جيروم بأول نقطة الخفض.
الخلاصة:
"الحركة الاقتصادية تكون عندما يحدث ما لا نتوقع حدوثه"
تشارلز ويلان
على الرغم من التوقعات الكبيرة والميول الأكبر نحو الخفض إلا أنه من حيث الأرقام لا دليل قطعي على خفض الفائدة مهما كتبت الأجندات، ليبقى بهذه الحالة قرار الخفض هو قرار ارتجالي وإن حدث لن يكون هناك له أثر بقدر ما سيكون هناك أثر إذا تم تثبت الفائدة مع العلم أن الخطاب الذي سيلي قرار الفائدة هو أهم من القرار ذاته لأنه سيعكس مخططات جيروم بأول عن السوق.
1. خفض الفائدة إيجابي على الذهب ولكن ليس بقوة.
2. تثبيت الفائدة شديد السلبية على الذهب.
3. الخطاب أهم من الفائدة.
لماذا الخطاب أهم الفائدة؟
لأنه سيعكس ما يفكر به جيروم باول حول السوق ضمن المستقبل القريب فإن كان يحمل المزيد من الخفض للفائدة فإن هذا سيكون إيجابي جداً للذهب وهذا هو المتوقع.
سنقوم بتغطية حديث جيروم باول وأثره على مختلف الأسواق على التويتر لحظة صدور الخبر.
التحليل الفني للسعر
"لا قيمة لرجل الاقتصاد دون الاحصائيات"
الطبيب صالح
1. إحصائياً وصل الذهب وفقاً لنموذج التوزع الطبيعي نحو مستويات قريبة من قمته السعرية الجديدة وهي 2660 ، وبهذا نحن ننتظر حركة تصحيح من مستويات 2600 نحو 2485.
2. إن ثقل الشراء تركز عند 2485 ، ومنطقة الخروج لأغلب المستثمرين تركزت عند 2600 وبهذا نتوقع تصحيح من مستويات 2600 نحو 2485.
الخلاصة:
نتوقع تصحيح عنيف من 2600 بشمعة واحدة أثناء وخلال الخطاب نحو 2485 ثم معاودة الصعود بقوة نحو 2650.
على المدى البعيد
يحمل الذهب المزيد من الصعود على المدى البعيد نحو 2700 وستكون أسرع بكثير من المتوقع.
رأي المستشار المالي
في الختام عزيزي المستثمر إني أرى أن الدخول للذهب في الوقت الحالي كالدخول للحفل في مشارف النهاية وهذا لكونه لم يعد يعطي أكثر من مجرد حفظ قيمة لا ربح وشتان بين الأثنين وكذلك الأمر بالنسبة لمضاربي الفوركس فإن ارتفاع الانحراف المعياري للأسعار يدل على شهية واسعة للمضاربة على الذهب ومنه تذبذب عالي وهذا ينافي المنطق الاقتصادي للربح منه لذا فكر بسلعة أخرى للمضاربة تكون سيولتها أقل مما يتيح لك التخطيط على مستوى أدق وكذلك تعد جيدة في تحقيق الربح لا مجرد حفظ قيمة وفي النهاية لا تتردد في طرح الأسئلة.
المستشار عمر جاسم آل صياح
الكثير ينتظرك في التويتر الخاص بي..، تابعني الآن
X: @omarsyyah