Investing.com - في الوقت الذي يواجه فيه الاقتصاد الأمريكي شكوكًا متزايدة، سلط محللو شركة سيفنز ريسيرش الضوء على إشارتين هامتين من إشارات "السوق الذكية" التي يجب على المستثمرين مراقبتهما لقياس احتمالية حدوث ركود وشيك.
وقالت الشركة في مذكرة للعملاء يوم الأربعاء إن هاتين الإشارتين متجذرتان في سلوك منحنى عائد سندات الخزانة، وهو مؤشر اقتصادي رئيسي.
الإشارة الأولى هي فرق عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات وعائد سندات الخزانة لأجل عامين، وهو مقياس متبع على نطاق واسع وغالبًا ما يتنبأ بالركود الاقتصادي.
ووفقًا لشركة سيفنز ريسيرش ، عندما ينعكس هذا الفارق من السالب إلى الموجب بعد انعكاس طويل الأمد، فإنه يسبق تاريخيًا الانكماش في السوق، كما رأينا في عامي 2000 و2007. وتقول الشركة إن عملية الانعكاس هذه جارية حاليًا، مما يجعلها مؤشرًا مهمًا يجب مراقبته.
ومع ذلك، تشير شركة سيفنز ريسيرش إلى أن هناك مؤشرًا أقل شهرة ولكنه أكثر موثوقية من الناحية التاريخية وهو فارق عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات وعائد سندات الخزانة لأجل 3 أشهر.
ويوضحون أن هذا الفارق عادةً ما يظل مقلوبًا لفترة أطول من فارق 10 سنوات إلى 2 سنوات ويشير إلى ركود وشيك عندما يتحول إلى إيجابي.
ويلاحظ المحللون أنه في حين أن فارق 10 سنوات إلى سنتين يقترب من المنطقة الإيجابية، فإن فارق 10 سنوات إلى 3 أشهر قد تعمق انعكاسه، مما يشير إلى أن الركود قد يكون لا يزال يلوح في الأفق.
بالإضافة إلى ذلك، يُنظر إلى اتجاه تحركات منحنى العائد وسببها على أنها أمر حيوي.
يشير اتجاه "الانحدار الصعودي"، حيث تنخفض العوائد قصيرة الأجل بوتيرة أسرع من العوائد طويلة الأجل، إلى مخاوف اقتصادية وتوقعات متشائمة لسياسة الاحتياطي الفيدرالي - وهي مؤشرات على تخفيضات محتملة في أسعار الفائدة.
وعلى العكس من ذلك، فإن اتجاه "الانحدار الهبوطي"، حيث ترتفع العوائد طويلة الأجل بوتيرة أسرع من العوائد قصيرة الأجل، قد يشير إلى هبوط ضعيف.
كما خلصت شركة سيفنز ريسيرش إلى أن "اتجاهات "الانحدار الهبوطي" عبر منحنى العائد وتحول فارق العائد بين 10 سنوات و3 أشهر إلى إيجابي هما إشارتان تحذيريتان للركود من "السوق الذكية" تستدعيان اليقظة والمراقبة في الأسابيع والأشهر المقبلة.