لندن، 7 يوليو/تموز (إفي): قال السفير البريطاني السابق لدى طهران السير ريتشارد دالتون اليوم أمام لجنة تقصي حقائق حرب العراق أن رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير بالغ في تصوير المساعدات الإيرانية للعراقيين الذين هاجموا القوات الأمريكية والبريطانية خلال دخولها العراق.
وأوضح دالتون أمام اللجنة أن الحكومتين الأمريكية والبريطانية أساءتا تأويل نوايا النظام الإيراني خلال حرب العراق حيث تصورتا أن إيران ستناصر العمليات في العراق، إلا أن إيران في الواقع كانت ترغب في وجود حكومة مستقرة في جارتها العراق.
ووصف دالتون تصنيف الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش لإيران واعتبارها جزءا من "محور الشر" بأنه "خطأ فادح".
وحذر السفير السابق من أن أية عمليات عسكرية ضد إيران ستكون غير قانونية إلا لو مثلت إيران تهديدا "محدقا وحقيقيا" ضد دولة أخرى.
وخلال مثوله أمام نفس اللجنة، اتهم بلير بدوره كلا من إيران وتنظيم القاعدة الإرهابي بإشاعة عدم الاستقرار في العراق، وهو ما صعب مهمة القوات الغربية في إعادة إعمار العراق بعد الغزو وإسقاط نظام الرئيس السابق صدام حسين.
يشار إلى أن العراق يعيش في خضم أزمة عنيفة ومتجددة من العنف طالت جميع الطوائف والعرقيات العراقية بسبب أعمال العنف والتفجيرات الإرهابية التي أسقطت الكثير من الضحايا أغلبهم من المدنيين، وذلك منذ دخول القوات الأمريكية والبريطانية إلى البلاد عام 2003. (إفي)