تستعد الأسواق الآسيوية لجلسة صعبة محتملة يوم الأربعاء حيث تتفاعل مع مجموعة من العوامل التي أربكت وول ستريت، بما في ذلك ارتفاع عائدات السندات ومخاوف الشركات والضغوط التضخمية.
وفي يوم الثلاثاء، وصل عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى ذروته عند 4.40% لهذا العام، في حين بلغت أسعار خام برنت 89 دولارًا للبرميل. وشهدت شركة Tesla، المدرجة في بورصة ناسداك: TSLA، انخفاضًا في أسهمها بنسبة 5% بعد الإعلان عن انخفاض عمليات التسليم الفصلية للمرة الأولى منذ أربع سنوات تقريبًا.
شهدت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية انخفاضًا تراوحت نسبته بين 0.7% و1.0%، حيث شهد مؤشر S&P 500 أكبر انخفاض له خلال شهر. ومن المتوقع أن تلقي هذه الحركة الهبوطية في الأسواق الأمريكية بظلالها على الأسواق الآسيوية يوم الأربعاء، على الرغم من بعض المرونة التي أظهرتها وول ستريت في مواجهة ارتفاع العوائد وعودة النقاشات حول "حراس السندات" في سوق السندات.
لا يزال المستثمرون في آسيا حذرين، مع وجود مخاوف بشأن التدخلات المحتملة في سوق العملات من قبل السلطات اليابانية لدعم الين المتعثر، والذي لا يزال بالقرب من مستوى 152.00 مقابل الدولار.
كما جذب اليوان في الخارج الانتباه أيضًا مع ارتفاعه فوق نطاق 2% حول سعر التثبيت اليومي للبنك المركزي. وتأتي هذه التحركات للعملة في الوقت الذي تستعد فيه وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين لزيارة الصين لإجراء محادثات مع المسؤولين في بكين في وقت لاحق من الأسبوع.
يُكمل الإصدار المرتقب لبيانات مؤشر مديري المشتريات الخدمي "غير الرسمي" في الصين يوم الأربعاء سلسلة من تقارير مؤشر مديري المشتريات التي أثارت التفاؤل بشأن زخم ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
ومع ذلك، فقد ساهمت هذه البيانات الاقتصادية الإيجابية، إلى جانب مؤشرات مديري المشتريات التصنيعية الأمريكية القوية، في ارتفاع عائدات السندات العالمية، مما أدى إلى ممارسة ضغوط هبوطية على الأسهم، مما يشير إلى أن الأسواق قد تكون في مرحلة "الأخبار الجيدة هي أخبار سيئة".
أما شركة علي بابا، المتداولة في بورصة نيويورك تحت الرمز: BABA، فهي نقطة محورية أخرى للمستثمرين بعد أن أعلنت الشركة يوم الثلاثاء أنها نفذت عملية إعادة شراء أسهم بقيمة 4.8 مليار دولار في الربع المنتهي في مارس/آذار، وهو ما يمثل ثاني أكبر عملية إعادة شراء ربع سنوية لها. في حين ارتفعت أسهم علي بابا المدرجة في هونغ كونغ بنسبة 1%، انخفضت أسهمها المدرجة في الولايات المتحدة بنسبة 0.7%.
تشمل التطورات الرئيسية التي يمكن أن تؤثر بشكل أكبر على اتجاه السوق يوم الأربعاء إصدار مؤشر مديري المشتريات الخدمي الصيني Caixin لشهر مارس، ومؤشر مديري المشتريات الخدمي الياباني لشهر مارس، وبيانات مبيعات التجزئة في هونج كونج لشهر فبراير. ستتم مراقبة هذه المؤشرات الاقتصادية عن كثب في الوقت الذي يسعى فيه المستثمرون إلى التنقل في المشهد الحالي للسوق.
ساهمت رويترز في هذه المقالة.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.