في بداية غير معتادة لهذا الشهر، تجاوز سعر خام برنت مستوى 90 دولارًا للبرميل، مما أثر على معنويات العزوف عن المخاطرة في الأسواق العالمية مع ترقب المستثمرين لأحدث بيانات الوظائف الأمريكية غير الزراعية.
وفي يوم الخميس، انخفضت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية الثلاثة - ستاندرد آند بورز 500 وناسداك وداو جونز - بنسبة تزيد عن 1%، في حين شهدت سندات الخزانة الأمريكية ارتفاعًا، مما يشير إلى أن المشاركين في السوق يزنون المخاوف التي تتجاوز تقرير الوظائف الهام، والذي من المقرر أن يصدر في الساعة 0830 بالتوقيت الشرقي.
وتُعزى الحركة الصعودية في أسعار النفط، التي أغلقت يوم الخميس فوق مستوى 90 دولارًا أمريكيًا للمرة الأولى منذ أكتوبر/تشرين الأول، إلى التطورات في الشرق الأوسط. ويأتي هذا التوتر الجيوسياسي في أعقاب غارة جوية إسرائيلية مفترضة على السفارة الإيرانية في سوريا يوم الاثنين، والتي أسفرت عن مقتل عسكريين إيرانيين رفيعي المستوى. ولم تعلن إسرائيل رسمياً مسؤوليتها عن الهجوم. وقد دفع هذا الوضع إسرائيل إلى الاستعداد لإجراءات انتقامية محتملة.
كما شعرت أسواق الأسهم الآسيوية والأوروبية بالضغط، حيث انخفضت الأسهم بنحو 1% يوم الجمعة. على الرغم من ذلك، أظهرت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية علامات على الاستقرار، مع مكاسب هامشية تشير إلى افتتاح أكثر استقرارًا للسوق. وعلى الرغم من ذلك، لا يزال مؤشر ستاندرد آند بورز 500 يُسجل خسارة بنسبة 2% خلال الأسبوع، وهو ما قد يُمثل أكبر انخفاض له منذ أكتوبر إذا استمر هذا الاتجاه.
ومما زاد من انخفاض السوق يوم الخميس تعليقات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس نيل كاشكاري. فقد أشار إلى أنه في حين أنه توقع في البداية خفض أسعار الفائدة مرتين هذا العام، إلا أنه إذا لم يرتفع التضخم، فقد لا تكون هناك حاجة لخفض الفائدة بحلول نهاية العام. وقد يزيد ارتفاع أسعار النفط من تعقيد سيناريو التضخم.
شهدت عائدات سندات الخزانة لأجل 10 سنوات انخفاضًا بنحو 5 نقاط أساس وسط المخاوف الجيوسياسية، مما يعزز مكانة الأصل كملاذ آمن للمستثمرين.
وفيما يتعلق بقوائم الرواتب غير الزراعية، تشير التوقعات إلى تباطؤ معتدل في نمو الوظائف في الولايات المتحدة لشهر مارس/آذار، مع تقدير 200 ألف وظيفة جديدة ومكاسب مستمرة في الأجور. وسينتبه المستثمرون أيضًا إلى أي مراجعات لبيانات الأشهر السابقة، والتي أثرت تاريخيًا على تحركات السوق. ومن المتوقع أن يظل معدل البطالة أقل من 4% للشهر السادس والعشرين على التوالي، وهو رقم قياسي لم يشهده السوق منذ أواخر الستينيات.
وتكتسب بيانات الوظائف القادمة أهمية خاصة لأنها تأتي في وقت تتزايد فيه حالة عدم اليقين بشأن التخفيضات المحتملة في أسعار الفائدة الفيدرالية في يونيو. ومن المرجح أن تؤثر نتيجة هذا التقرير، إلى جانب بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي الأسبوع المقبل، على توقعات السوق بشأن الجدول الزمني لقرار الاحتياطي الفدرالي بشأن سعر الفائدة.
ومن المتوقع أن توفر التطورات الرئيسية، بما في ذلك بيانات الوظائف غير الزراعية الأمريكية لشهر مارس وبيانات الوظائف الكندية لشهر مارس، المزيد من التوجيه للأسواق الأمريكية في وقت لاحق اليوم.
ساهمت رويترز في هذه المقالة.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.