قد تؤدي فترة ولاية ثانية محتملة لدونالد ترامب إلى تغييرات كبيرة في اللوائح المالية الأمريكية. ويدرس ترامب وحلفاؤه مقترحات من شأنها أن تقلل من سلطة المنظمين الماليين، وتخفيف الحماية للمستثمرين والمقترضين، والسماح للشركات بجمع الأموال بتدقيق أقل.
لم تصدر حملة الرئيس السابق حتى الآن مواقف مفصلة بشأن تنظيم وول ستريت، ولكن مصادر مقربة من ترامب قد شاركت رؤى حول التغييرات التنظيمية التي يجري النظر فيها. ومن بين الإصلاحات المقترحة التراجع عن قانون دود-فرانك، الذي تم سنه لمنع تكرار الأزمة المالية لعام 2008 من خلال زيادة الرقابة الحكومية على الصناعة المالية.
وقد أشادت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية الوطنية لحملة ترامب الانتخابية، بجهود ترامب السابقة لإلغاء الضوابط التنظيمية، قائلة: "لقد أشعلت أجندة الرئيس ترامب الداعمة للنمو وإلغاء الضوابط التنظيمية أعظم اقتصاد في التاريخ."
كانت إدارة ترامب قد حاولت في السابق إلغاء العديد من اللوائح التنظيمية التي تعود إلى عهد أوباما، بما في ذلك تلك التي خففت من القواعد التنظيمية لبنوك وول ستريت والقواعد الائتمانية للوسطاء. في حين أن المقارنات صعبة بسبب الجائحة وعوامل أخرى، تشير البيانات الرسمية إلى أن الاقتصاد الأمريكي نما بمعدل أبطأ من حيث معدل التضخم خلال السنوات الثلاث الأولى من حكم ترامب مقارنة بالإدارة الحالية.
وقد دعا مايكل فولكندر، وهو مسؤول سابق في وزارة الخزانة في عهد ترامب وكبير الاقتصاديين في معهد سياسة أمريكا أولاً، علنًا إلى إلغاء اختبارات الضغط على البنوك لصالح متطلبات رأسمالية أقوى. كما انتقد أيضًا الاستثمارات البيئية والاجتماعية والحوكمة (ESG) لانحرافها عن الواجبات الائتمانية لمديري الأموال.
كما دعا روبرت باوز، وهو موظف سابق آخر معين من قبل ترامب، إلى إلغاء مكتب الحماية المالية للمستهلك وانتقد لجنة الأوراق المالية والبورصات لما يعتبره تجاوزًا.
وقد دافعت إدارة بايدن عن نهجها التنظيمي، حيث صرح متحدث باسم البيت الأبيض بأن الجمهوريين في الكونغرس يحاولون مواصلة سياسات عهد ترامب التي تزيد من المخاطر التي تهدد النظام المالي والاقتصاد.
ويعد معهد سياسة أمريكا أولاً ومؤسسة التراث من بين مراكز الأبحاث المحافظة التي تعمل على وضع توصيات بشأن السياسات وتحديد الموظفين المحتملين للإدارة المحافظة الجديدة.
ويتضمن "مشروع 2025" التابع لمؤسسة التراث كتاباً شاملاً للأفكار السياسية وقاعدة بيانات للموظفين الذين تم فرزهم مسبقاً، في حين يقوم معهد أمريكا أولاً للسياسات بصياغة خطط لكل وزارة ووكالة فيدرالية.
ومن بين المرشحين المحتملين لفريق ترامب في وزارة الخزانة، في حال فوزه بالانتخابات، المستثمر الملياردير جون بولسون وسكوت بيسنت. وقد ذكر ترامب أيضاً الرئيس السابق للجنة الأوراق المالية والبورصات جاي كلايتون كمرشح محتمل، على الرغم من أن المصادر تعتبره احتمالاً بعيد المنال.
وستتطلب السياسات التي يدرسها حلفاء ترامب مستويات مختلفة من الموافقة، حيث سيحتاج بعضها إلى المرور عبر الكونجرس والبعض الآخر من المحتمل أن يتم سنه من قبل وكالات مثل لجنة الأوراق المالية والبورصات. وستلعب نتائج انتخابات مجلس الشيوخ ومجلس النواب الأمريكي في نوفمبر دورًا حاسمًا في تحديد جدوى هذه التغييرات التنظيمية.
ساهمت رويترز في هذا المقال.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.