يسبب صعود الدولار الأمريكي انزعاجًا في الأسواق الناشئة في جميع أنحاء آسيا حيث تحوم عملات مثل الجنيه الإسترليني واليورو فوق مستويات الدعم عند 1.24 دولار و1.06 دولار على التوالي.
ويستمر الين الياباني في الوصول إلى أدنى مستوياته منذ ثلاثة عقود كل يوم. ويغذي هذا الارتفاع في الدولار في المقام الأول قوة الاقتصاد الأمريكي والتحول في التوقعات بعيدًا عن التخفيضات الوشيكة في أسعار الفائدة، والتي عززتها التصريحات المتشددة الأخيرة لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول.
ومما زاد من زخم الدولار هذا الأسبوع هو إشارة الصين إلى أنها قد تسمح بإضعاف عملتها، كما يتضح من تعديل نطاق تداول اليوان. وقد أدت هذه الخطوة إلى زيادة الضغط على العملات المجاورة، والتي غالبًا ما تتماشى مع اليوان، مما أدى إلى تعقيد الوضع بالنسبة للبنوك المركزية الأصغر في المنطقة. وتجد هذه البنوك الآن صعوبة في خفض أسعار الفائدة دون تفاقم ضغوط النقد الأجنبي.
وفي مناطق آسيا حيث تم احتواء التضخم نسبيًا، كانت البنوك المركزية تستعد لخفض أسعار الفائدة لتعزيز الإنفاق والنمو الاقتصادي. ومع ذلك، اضطر البنك المركزي الإندونيسي إلى التدخل يوم الثلاثاء لتحقيق الاستقرار في الروبية، التي وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ مارس 2020. وهناك تكهنات بأن البنك قد يحتاج إلى رفع أسعار الفائدة في وقت مبكر من الأسبوع المقبل.
وسجلت الروبية الهندية مستوى قياسيًا منخفضًا يوم الثلاثاء، كما يشهد الدونج الفيتنامي انخفاضًا كبيرًا أيضًا، حيث وصل إلى أدنى مستوياته القياسية. وقد أشارت ماليزيا واليابان وكوريا الجنوبية إلى استعدادها للتدخل لمنع عملاتها من اختراق مستويات كبيرة.
وخارج اليابان، تتضاءل احتمالية خفض أسعار الفائدة في آسيا هذا العام. وفي الوقت نفسه، داخل اليابان، لم ترتفع العوائد داخل اليابان بالتوازي مع تلك الموجودة في سوق الخزانة الأمريكية، مما أدى إلى وجود فجوة تزيد عن 380 نقطة أساس في أسعار الفائدة لأجل 10 سنوات.
وفي وقت لاحق اليوم، من المتوقع أن تُظهر بيانات التضخم البريطانية تباطؤًا في كل من الزيادات في الأسعار الأساسية والعامة بسبب تأثيرات القاعدة. ومن المتوقع أيضًا صدور أرقام التضخم النهائية لمنطقة اليورو والتي من المحتمل أن تعكس البيانات الأولية.
وفي تطورات أخرى، ذكر مصدر حكومي إسرائيلي أن جلسة مجلس الوزراء الإسرائيلي التي كان من المقرر عقدها يوم الثلاثاء قد تأجلت إلى اليوم. وقد يؤدي هذا التأجيل إلى تأجيل أي رد على الهجوم الإيراني الأخير.
كما تترقب الأسواق أيضًا صدور كتاب الاحتياطي الفيدرالي للأوضاع الاقتصادية وتقارير الأرباح الأمريكية من بورصة نيويورك: LVS (شركة لاس فيغاس ساندز) وبورصة نيويورك: ABT (مختبرات أبوت).
ساهمت رويترز في هذه المقالة.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.