أعرب أعضاء لجنة السياسة النقدية في الهند (MPC) عن آراء متباينة حول توقيت خفض أسعار الفائدة الضروري للبلاد لتحقيق نموها الاقتصادي المحتمل. فقد أكد كل من أشيما جويال وجايانث فارما، العضوان الخارجيان في لجنة السياسة النقدية المكونة من ستة أعضاء، على الحاجة إلى خفض أسعار الفائدة لتعزيز النمو والتوظيف، ولكنهما يختلفان حول التوقيت الذي ينبغي فيه تنفيذ ذلك.
وأكدت غويال في مقابلة أجريت معها على أهمية النمو لتوليد فرص العمل وتحريك دورة الاستثمار. وأشارت إلى أنه بالنظر إلى أن التضخم يقع ضمن نطاق التحمل ويقترب من الهدف، فإن الهند لم تصل بعد إلى كامل إمكاناتها، مما يشير إلى أن هناك مجالًا للنمو بمعدلات أعلى. ومع ذلك، فقد حذرت من التخفيضات الفورية في أسعار الفائدة بسبب النمو الاقتصادي القوي الحالي، المقدر بنسبة 7.6% للسنة المالية 2023/24، والشكوك المحيطة بالتضخم. وتدعو غويال إلى الاستقرار، وهو ما يتماشى مع قرار لجنة السياسة النقدية في وقت سابق من هذا الشهر بالإبقاء على سعر الإقراض عند 6.5% للمرة السابعة على التوالي.
وقد أشار المحافظ شاكتيكانتا داس، في محضر الاجتماع الأخير الذي صدر يوم الجمعة، إلى ضعف مسار التضخم في الهند أمام الصدمات في جانب العرض، على الرغم من نجاح البلاد في عملية خفض التضخم.
ومن ناحية أخرى، صوّت فارما باستمرار لصالح خفض أسعار الفائدة، بحجة أن أسعار الفائدة الحقيقية المرتفعة يمكن أن تعيق الاستثمار الرأسمالي للقطاع الخاص، لا سيما في وقت ضبط أوضاع المالية العامة. وهو يعتقد أن تباطؤ النمو يلوح في الأفق، حيث إن النمو المتوقع للسنة المالية 2024/25 هو 7%. ويحذر فارما من تجاهل المفاضلة بين النمو والتضخم، ويحث على اتباع سياسة نقدية تقلل من التضحية بالنمو مع تحقيق هدف التضخم.
ويتوقع السوق، وفقًا لتحليل مورجان ستانلي، خفض أسعار الفائدة ربما فقط في أوائل عام 2025، مستبعدًا أي تخفيضات للسنة المالية الحالية. وبينما تتعامل لجنة السياسة النقدية مع وجهات النظر المختلفة هذه، ستتم مراقبة السياسة الاقتصادية الهندية في الأشهر المقبلة عن كثب.
ساهمت رويترز في هذا المقال.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.