قامت وزارة الاقتصاد الروسية بتحديث توقعاتها الاقتصادية لعام 2024، حيث تتوقع الآن نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2.8%، مقارنةً بالتوقعات السابقة البالغة 2.3%. وعلى الرغم من هذا التحسن في التوقعات، تتوقع الوزارة ضعف الروبل وانخفاض فائض الحساب الجاري في السنوات المقبلة.
وتشير التوقعات المعدلة للوزارة، التي صدرت يوم الثلاثاء، إلى أن التعافي الاقتصادي الروسي من الركود الذي شهده عام 2022، مدفوع إلى حد كبير بإنتاج الأسلحة والذخيرة الممولة من الدولة، حيث تواصل البلاد أنشطتها العسكرية في أوكرانيا. وقد ساعد هذا التركيز على إخفاء المشكلات الأساسية التي تؤثر على تحسين مستويات المعيشة للمواطنين الروس.
وقد أشار مكسيم ريشيتنيكوف، وزير الاقتصاد، إلى أن الطلب الاستهلاكي والاستثماري المحلي هما العاملان الرئيسيان وراء النمو الاقتصادي المتوقع. ومع ذلك، تشير توقعات الوزارة إلى أن نمو الناتج المحلي الإجمالي سيستقر عند حوالي 2.3% للأعوام 2025-2026.
ومن المتوقع أن ينخفض الروبل بشكل مطرد، حيث تشير التوقعات إلى أن متوسط سعر صرف الروبل سيصل إلى 101.2 مقابل الدولار بحلول عام 2026، وهو انخفاض عن المستوى الحالي البالغ حوالي 93. بالإضافة إلى ذلك، تتوقع الوزارة انخفاضًا في أسعار النفط، حيث من المتوقع أن يصل سعر تصدير النفط الروسي إلى 65 دولارًا للبرميل حتى عام 2027، على الرغم من أنه يتداول حاليًا عند حوالي 79 دولارًا للبرميل.
وقد خففت استراتيجيات روسيا لتجاوز العقوبات الغربية، مثل إعادة توجيه صادرات النفط إلى دول صديقة واستخدام ما يسمى بأسطول الظل من السفن، من بعض تأثير العقوبات. ومع ذلك، من المتوقع أن يؤثر انخفاض عائدات الصادرات سلبًا على عجز ميزانية البلاد.
تستمر الحرب في أوكرانيا في استنزاف الاحتياطيات المالية لروسيا، مع انخفاض كبير في الجزء السائل من صندوق موسكو للاحتياطيات النقدية منذ بدء الغزو. حتى مع انخفاض أسعار النفط إلى 60 دولارًا للبرميل، يعتقد الاقتصاديون أن روسيا يمكنها الحفاظ على شبكة الأمان المالي لعدة سنوات.
من المتوقع أن تتقلص موازين التجارة والحساب الجاري، حيث من المتوقع أن ينخفض الميزان التجاري بأكثر من 30% في السنوات المقبلة، ومن المتوقع أن ينخفض فائض الحساب الجاري إلى 25.3 مليار دولار في عام 2026.
كما سلط ريشيتنيكوف الضوء على المخاطر، بما في ذلك التباطؤ المحتمل في الاقتصاد العالمي واقتصادات الشركاء التجاريين الرئيسيين لروسيا، فضلاً عن ضغوط العقوبات المستمرة.
على الرغم من هذه التحديات، حسنت الوزارة توقعاتها للدخل الحقيقي المتاح وتجارة التجزئة. من المتوقع أن ترتفع المداخيل بنسبة 5.2% في عام 2024، وهو ارتفاع كبير من النمو المتوقع سابقًا بنسبة 2.7%، مدفوعًا بارتفاع الإنفاق الحكومي المرتفع وضيق سوق العمل.
من المتوقع أن ينهي التضخم العام عند 5.1%، متجاوزًا كلاً من التقديرات السابقة وهدف البنك المركزي البالغ 4%. ومن المتوقع أن تظل أسعار الفائدة، التي تبلغ حاليًا 16%، في خانة العشرات حتى منتصف عام 2025 على الأقل.
ومن غير المتوقع أن يتم حل مشكلة نقص العمالة في روسيا قريبًا، حيث من المتوقع أن تظل معدلات البطالة عند حوالي 3% في الفترة من 2024-2027، أي أعلى بقليل من المستوى القياسي الحالي المنخفض البالغ 2.8%.
ساهمت رويترز في هذا المقال.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.