تصاعدت التوترات بين رئيس البنك المركزي البرازيلي، روبرتو كامبوس نيتو، ووزارة المالية بسبب التصريحات الأخيرة التي أدلى بها كامبوس نيتو والتي اعتُبرت انتقادًا لسياسة الحكومة بشأن الميزانية وخروجًا عن توجيهات السياسة النقدية السابقة. لم تلقَ تصريحات محافظ البنك المركزي، لا سيما خلال الأحداث العامة في واشنطن الأسبوع الماضي، ترحيبًا من فريق وزارة المالية، الذي كان في السابق من أبرز داعميه داخل الحكومة.
واتخذ كامبوس نيتو، الذي عينه الرئيس السابق جايير بولسونارو، موقفًا اعتبره بعض مسؤولي وزارة المالية "سياسيًا" و"غير معتاد". يأتي هذا التغيير في اللهجة في الوقت الذي يستعد فيه الرئيس اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ليحل محله في نهاية العام، والذي سيكون أول انتقال في ظل قانون جديد يمنح البنك المركزي استقلالية رسمية.
في الماضي، لعب وزير المالية فرناندو حداد دورًا أساسيًا في التوسط في التوترات بين كامبوس نيتو والرئيس لولا، خاصةً عندما انتقد لولا البنك المركزي في أوائل العام الماضي بسبب ارتفاع أسعار الفائدة. ومع ذلك، فإن التحولات الأخيرة في سياسة البنك المركزي وتعليقات كامبوس نيتو حول الانضباط المالي قد فاجأت وزارة المالية.
في حدث للمستثمرين يوم الأربعاء الماضي، اقترح كامبوس نيتو إمكانية تقليل التيسير النقدي في البرازيل، مشيرًا إلى التضخم في الولايات المتحدة والمخاوف بشأن الأهداف المالية للحكومة البرازيلية لعام 2025. وقد مثّل ذلك تغييرًا عن توجيهاته السابقة بشأن السياسة النقدية وأدى إلى تعديلات في توقعات السوق لأسعار الفائدة.
وعلى الرغم من انتقاد لولا في البداية للبنك المركزي وانفتاحه على معدلات تضخم أعلى، إلا أن العلاقات استقرت منذ منتصف عام 2023. أبقت الحكومة على معدل التضخم المستهدف عند 3% اعتبارًا من عام 2024، مما سهل دورة خفض أسعار الفائدة التي بدأت في أغسطس/آب، مما أدى إلى خفض سعر الفائدة القياسي بمقدار 300 نقطة أساس إلى 10.75%.
ومع اقتراب موعد اجتماع السياسة النقدية القادم، أكد كامبوس نيتو على عدم قدرة البنك المركزي على تقديم توجيهات مستقبلية بسبب حالة عدم اليقين السائدة. وتشير العقود الآجلة لسعر الفائدة الآن إلى احتمالية كبيرة لخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وهو ما يعد خروجًا عن النمط السابق المتمثل في خفضها بمقدار 50 نقطة أساس.
وقد أعرب الرئيس لولا عن أمله في أن يعترف كامبوس نيتو بالحالة الاقتصادية المستقرة للبرازيل ويفكر في الإعلان عن خليفته في وقت أبكر مما كان مخططًا له. وقد ظهر مرشحان كخليفتين محتملين: جابرييل جاليبولو، مدير السياسة النقدية بالبنك المركزي والنائب السابق في وزارة المالية، وباولو بيتشيتي، مدير الشؤون الدولية بالبنك.
يتمتع كلا المرشحين بعلاقات وثيقة مع حداد، حيث حافظ جاليبولو على علاقة عمل مع وزارة المالية حتى بعد انتقاله إلى البنك المركزي. كما يتمتع جاليبولو أيضًا بعلاقات مع الرئيس لولا من خلال الخبير الاقتصادي لويس جونزاجا بيلوزو، وهو مستشار موثوق للرئيس.
ويُعد اختيار رئيس البنك المركزي القادم قرارًا حاسمًا بالنسبة لإدارة لولا، حيث إنه سيحدد مسار السياسة النقدية والعلاقة بين البنك المركزي والحكومة في المستقبل.
ساهمت رويترز في هذا المقال.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.