أصدر مركز أبحاث روسي وثيق الصلة بالحكومة تقريرًا يشير إلى ركود في الإنتاج الصناعي والاستثمار في البلاد. ووفقًا لمركز تحليل الاقتصاد الكلي والتنبؤ على المدى القصير، فإن هناك انخفاضًا ملحوظًا في ربحية معظم الصناعات، وهو اتجاه يقترن بالتدهور المستمر في صادرات السلع.
كما سلط تقرير مركز الأبحاث، الذي صدر يوم السبت، الضوء على المخاوف بشأن نقص المكونات والمواد الخام المستوردة. على الرغم من تفوق أداء الاقتصاد الروسي في البداية على التوقعات في خضم الصراع في أوكرانيا، إلا أن المؤشرات الاقتصادية الروسية أظهرت علامات ضعف في نهاية عام 2023 وحتى الأشهر الأولى من عام 2024.
وأشار التحليل إلى أن التحول إلى الركود إما واضح بالفعل أو أصبح واضحًا بشكل متزايد في مختلف القطاعات. ولوحظ أن أسعار الفائدة المرتفعة بدأت في إعاقة نمو الطلب الاستهلاكي، وهو أمر بالغ الأهمية للتوسع الاقتصادي. وكشفت البيانات الصادرة عن مركز الأبحاث عن تراجع النشاط الاستهلاكي بنسبة 0.2% في شهري يناير وفبراير عند استبعاد العوامل الموسمية.
كما وصل النشاط الاستثماري أيضًا إلى حالة من الركود للشهر الرابع على التوالي اعتبارًا من فبراير، ويعزو مركز الأبحاث هذا الركود إلى نضوب مبادرات النمو السابقة. وقد تم توجيه الاستثمارات السابقة نحو البنية التحتية، وإحلال الواردات، والمجمع الصناعي العسكري، والإسكان. ومع ذلك، برزت شروط الإقراض الأكثر صرامة وتراجع الربحية في العديد من القطاعات الصناعية كتحديات جديدة.
وحذر التقرير من أن الربحية قد تتراجع أكثر من ذلك، مما سيؤثر سلباً على فرص الاستثمار، خاصة في ضوء الصعوبات التي تحيط بمشاريع التمويل المشترك بين القطاعين العام والخاص. وقد أدى فرض قيود على الاستيراد بسبب العقوبات الغربية ومشاكل الدفع إلى تفاقم الوضع، حيث تعتمد بعض الشركات اعتماداً كبيراً على استيراد المكونات والمواد الخام.
وشدد المركز على أن فرص إحلال الواردات غير كثيفة رأس المال وغير المبتكرة قد استنفدت إلى حد كبير، مما يستلزم استثمارات جديدة. كما ذكر المركز أن النمو الاقتصادي الروسي لم يعد بإمكانه الاعتماد على عائدات الطاقة والعمالة الرخيصة بسبب العقوبات المفروضة على المواد الهيدروكربونية ونقص العمالة الماهرة.
ولمواجهة هذه الرياح الاقتصادية المعاكسة، اقترح التقرير زيادة إنتاجية العمالة من خلال تعزيز الأتمتة، بالإضافة إلى التطبيق الأوسع للتقنيات الرقمية والروبوتات.
ساهمت رويترز في هذا المقال.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.