ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية إلى أعلى مستوياتها في أربعة أسابيع تقريبًا اليوم، مما أثر على ارتفاع عوائد سندات آسيا والمحيط الهادئ والدولار الأمريكي، بينما ضغط على أسواق الأسهم. ويأتي هذا التحول في الوقت الذي ألقت فيه البيانات الجديدة بظلال من الشك على التوقيت المتوقع لتخفيضات الاحتياطي الفدرالي لأسعار الفائدة وحجمها.
وصل عائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات إلى 4.568٪ خلال ساعات التداول في طوكيو، وهو مستوى لم نشهده منذ 3 مايو 2024. وجاءت هذه الزيادة في أعقاب نتائج أقل من مواتية من مزادات سندات الخزانة لأجل عامين وخمسة أعوام. وردًا على ذلك، ارتفعت العوائد اليابانية إلى أعلى مستوياتها منذ ديسمبر 2011، حيث وصلت إلى 1.07%، وارتفعت العوائد الأسترالية إلى أعلى مستوى لها في ثلاثة أسابيع عند 4.428%.
واهتزت معنويات المستثمرين بشكل أكبر بسبب الارتفاع غير المتوقع في ثقة المستهلك الأمريكي لشهر مايو، وهو ما يتناقض مع توقعات انخفاضها للشهر الرابع على التوالي والنتائج الفاترة الأخيرة من استطلاع جامعة ميشيغان. وقد ترك هذا التطور المشاركين في السوق في حالة من عدم اليقين بشأن مرونة الاقتصاد الأمريكي واستمرار التضخم، مما أدى إلى تعقيد التوقعات بشأن اتجاه سياسة الاحتياطي الفيدرالي.
يُقدر المتداولون الآن احتمالية قيام الاحتياطي الفيدرالي بخفض سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة على الأقل بحلول سبتمبر بنسبة 44%، وهو ما يمثل انخفاضًا عن احتمال 50% الذي تم تقييمه قبل يوم واحد فقط، وفقًا لأداة FedWatch التابعة لمجموعة CME Group.
وارتفع الدولار، مسجلاً أعلى مستوى له في أربعة أسابيع عند 157.41 ين، كما ارتفع الدولار الأمريكي بشكل متواضع مقابل اليورو والجنيه الإسترليني. في غضون ذلك، انخفض الدولار الأسترالي إلى 0.6646 دولار، متراجعًا عن مكاسبه السابقة التي حققها في وقت سابق مدفوعًا بزيادة مفاجئة في تضخم المستهلك المحلي الشهر الماضي.
وفي خضم هذه التحركات في العملة، يشير الخبراء الاستراتيجيون في بنك أستراليا الوطني إلى أن قدرة الدولار الأسترالي على تجاوز أعلى مستوى له في أربعة أشهر هذا الشهر عند 0.6714 دولار أمريكي يتوقف على ما إذا كانت المؤشرات الاقتصادية الأمريكية ستؤثر على توقعات السوق مرة أخرى نحو انخفاض أسعار الفائدة الأمريكية في الربع الثالث. ولا تزال التوقعات تشير إلى خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة في سبتمبر/أيلول، يليه خفض آخر بحلول نهاية العام.
وفي سوق الأسهم، انخفضت معظم الأسهم الإقليمية اليوم، مع وجود استثناءات مثل سوق البر الرئيسي الصيني، الذي شهد ارتفاعًا طفيفًا بعد أن رفع صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو الاقتصادي للبلاد. وانخفض مؤشر نيكي في اليابان بنسبة 0.8%، وانخفض المؤشر الرئيسي في أستراليا بنسبة 1.2%، وتراجع مؤشر هانج سنج في هونج كونج بنسبة 1.8%. كما انخفض أيضًا مؤشر MSCI الأوسع نطاقًا لأسهم آسيا والمحيط الهادئ بنسبة 1.4%.
أشارت العقود الآجلة إلى افتتاح منخفض للأسهم الأمريكية، حيث أشارت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 إلى انخفاض بنسبة 0.4% بعد إغلاق مستقر يوم الثلاثاء. وبالمثل، انخفضت العقود الآجلة لمؤشر فوتسي البريطاني ومؤشر داكس الألماني بنسبة 0.5% و0.3% على التوالي.
أما في أسواق الطاقة، واصلت أسعار النفط الخام ارتفاعها لليوم الرابع على التوالي، لتصل إلى أعلى مستوياتها في أربعة أسابيع. ويأتي ذلك وسط توقعات بأن منظمة أوبك وحلفائها قد تحافظ على تخفيضات الإنتاج في اجتماعها القادم يوم الأحد المقبل. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يوليو بمقدار 18 سنتًا لتصل إلى 84.40 دولارًا للبرميل، وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم يوليو بمقدار 29 سنتًا لتصل إلى 80.12 دولارًا للبرميل.
ساهمت رويترز في هذا المقال.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.