شهدت أسهم الأسواق الناشئة اليوم أكبر انخفاض لها في سبعة أسابيع، وسط توتر المستثمرين بشأن نتائج الانتخابات في الهند وحالة عدم اليقين السياسي في جنوب أفريقيا. وانخفض مؤشر MSCI للأسواق الناشئة بنسبة 1.6%، مسجلاً أكبر انخفاض بالنسبة المئوية منذ 16 أبريل.
وفي الهند، تراجعت مؤشرات الأسهم الرئيسية في الهند بنسبة تزيد عن 5% لكل منها، متراجعة عن المستويات القياسية التي حققتها يوم الاثنين. وقد حدث هذا الانخفاض في الوقت الذي أشارت فيه عمليات الفرز الأولية للأصوات إلى أن تحالف رئيس الوزراء ناريندرا مودي كان في طريقه للحصول على الأغلبية في الانتخابات العامة، ولكن الهامش كان أضيق من الفوز الساحق الذي توقعته استطلاعات الرأي. وقد كان رد فعل الأسواق المالية، التي توقعت فوزًا أكثر حسمًا، سلبيًا، حيث انخفضت قيمة الروبية الهندية إلى 83.5 مقابل الدولار وارتفعت عائدات السندات القياسية.
وقد علّق جون هاريسون، المدير الإداري لاستراتيجية الاقتصاد الكلي للأسواق الناشئة في شركة تي إس لومبارد على الوضع قائلاً: "سيكون هامش فوز حزب بهاراتيا جاناتا أقل مما كان متوقعًا في السابق. فالمكاسب القوية على الأسهم والروبية التي شهدناها بالأمس بدت مبالغًا فيها إلى حد كبير". وأضاف أن الحكومة القادمة ستواجه على الأرجح ضغوطًا متزايدة فيما يتعلق بالإنفاق على الرفاهية وقد تكون مقيدة فيما يتعلق بتنفيذ الإصلاحات.
وفي أماكن أخرى، واجهت أسواق الأسهم في جنوب أفريقيا والمجر وبولندا أيضًا انخفاضات في ظلّ إعادة تقييم المستثمرين للنهاية المحتملة لـ "استثنائية" الاقتصاد الأمريكي، وذلك في أعقاب ظهور المزيد من الدلائل على ضعف نشاط التصنيع.
وشهد الدولار الأمريكي ارتفاعًا طفيفًا اليوم، مما زاد من الضغط على عملات الأسواق الناشئة. وأفاد منتدى المؤسسات النقدية والمالية الرسمية عن تحول في تفضيلات مديري الاحتياطيات العالمية نحو الدولار الأمريكي ذي العائد المرتفع، مبتعدين عن اليوان الصيني بسبب العوائد المخيبة للآمال والمخاوف الجيوسياسية.
وتراجع الراند الجنوب أفريقي، حيث انخفض بأكثر من 1% إلى 18.72 مقابل الدولار، بعد أن كشفت البيانات عن انكماش الاقتصاد بنسبة 0.1% في الربع الأول على أساس ربع سنوي معدّل موسميًا. وقد خالف هذا الانكماش توقعات الاقتصاديين بنمو بنسبة 0.1%.
وكان الراند قد تعرض بالفعل لضغوط في أعقاب خسارة المؤتمر الوطني الأفريقي للأغلبية في الانتخابات الأخيرة، حيث كان أمام الحزب ما يصل إلى أسبوعين لتشكيل اتفاق ائتلافي.
ساهمت رويترز في هذا المقال.تم ترجمة هذه المقالة بمساعدة برنامج ذكاء اصطناعي بعد مراجعة أحد المحررين.. لمزيد من التفاصيل يُرجى الرجوع للشروط والأحكام الخاصة بنها