باريس، 23 يناير/كانون ثان (إفي): طالب كل من الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، ورئيس الورزاء البريطاني، ديفيد كاميرون، والمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، إيران، يوم الاثنين، بوقف أنشطتها النووية "فورا".
وفي بيان مشترك وزعه قصر الاليزيه، مقر الرئاسة الفرنسية، طالب القادة الثلاثة إيران "بالاضطلاع مسئولياتها الدولية بشكل كامل"، مؤكدين أن "الباب مفتوح إذا ما قبلت (طهران) التعهد بجدية بالتفاوض بعمق حول برنامجها النووي"، رغم فرض عقوبات جديدة عليها من قبل الاتحاد الأوروبي.
وأضاف البيان "إن لم تعد إيران إلى مائدة التفاوض، فنحن باقون معا لتطبيق إجراءات قوية تحد من قدرة النظام على تمويل برنامجه النووي"، مؤكدا أن طهران "لم تستعيد ثقة المجتمع الدولي بشأن طبيعة برنامجها النووي"، ولم "تحترم التزاماتها الدولية بل تصدر العنف وتهدد المنطقة بأسرها".
وشدد البيان المشترك على أن الرسالة التي وجهها الاتحاد الاوروبي من خلال فرض حظر على واردات النفط الإيراني "واضحة" ومفادها أنه لن يكون مقبولا أن "تتزود إيران بالسلاح النووي".
وقررت دول الاتحاد الاوروبي فرض حظر على واردات النفط الإيراني بموجب اتفاق تم إقراره اليوم في اجتماع وزراء الخارجية ببروكسل، للضغط عليها بشأن برنامجها النووي.
يشار إلى أن اليونان كانت تتحفظ على حظر استيراد النفط الإيراني نظرا لأنها تشتري النفط من طهران بشروط تفضيلية دون المطالبة بضمانات مالية، وهو ما دفعها للتخوف من أن يكون هذا الحظر بمثابة ضربة جديدة إلى اقتصادها الذي يعاني جراء أزمة الديون المتفاقمة.
وصرحت مصادر دبلوماسية أوروبية بأن دول الاتحاد الأوروبي قدمت "ضمانات سياسية" لليونان تنص على أنها ستتفاوض مع دول أخرى منتجة للنفط لتزويد أثينا بالذهب الأسود بشروط تفضيلية بسبب ما تعاني منه البلاد من أزمة مالية.
يشار إلى أن إيران كانت في 2010 خامس أكبر مزود للاتحاد الأوروبي بالنفط بعد روسيا والنرويج وليبيا والسعودية، حيث بلغت صادراتها من الذهب الأسود إلى التكتل في هذا العام 5.7%. (إفي)