Investing.com - رغم الحديث الطويل والضجيج الصاخب بشأن ارتفاع معدلات التضخم ورغم العديد من المحفزات ظل الذهب دون نصير. رغم محاولات عديد من مشتري المعدن الأصفر في إنعاشه إلا أن الأضواء والبريق الحقيقي اتجه صوب الدولار والسندات. وارتفع الدولار رغم مخاوف حزمة التحفيز التي من شأنها زيادة معدلات التضخم وبلغ قمة عام بينما زادت السندات لقمة أكثر من عام.
عاجل: الذهب توقيت غير مناسب، وفيزا تحفز بتكوين، والدولار أقوى
ورغم استيعاب الذهب لطموحات المستثمرين إبان تفشي جائحة كورونا وارتفاعه من مستويات 1500 دولار إلى قمة 2100 دولار إلا أنه تخلى عن ذلك سريعا. ولا يزال الذهب يحوم قرب مستويات الـ 1700 دولار للأوقية رغم العديد من المحفزات، بينما ينجح الدولار في تخطى مستويات هامة وكذلك السندات. وخلال تلك اللحظات استطاع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الخضراء مقابل سلة من 6 عملات في تلك اللحظات في تخطي مستويات الـ93 الهامة. وارتفع مؤشر الدولار مدعوما بفضل توقعات تحقيق معدلات نمو أسرع وأقوى في الاقتصاد الأمريكي. تزامنا مع توالي ظهور المؤشرات التي تقول أن الاقتصاد في الاتجاه الصحيح .
أسعار الذهب عالميًا: هل سيهبط "الذهب" دون 1,700$؟
في ظل ارتفاع وتيرة التفاؤل بشأن سرعة الخروج من اغلاقات اقتصادية كانت مرتقبة بعد تسارع وتيرة التلقيح ضد فيروس كورونا. وارتفع مؤشر الدولار 0.2% صعودا إلى مستويات 93.11، بفضل أداء الدولار القوي . وذلك مقابل اليورو المتراجع 0.3% نزولا إلى 1.173 دولار، والباوند المنخفض 0.1% نزولا إلى 1.375 دولار. ويتداول الدولار عند أعلى مستوياته منذ مطلع نوفمبر 2020. بينما ارتفع العائد على السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوياته منذ يناير 2020، صعودا إلى مستويات 1.77.
مؤشر الدولار الأمريكي: إلى أين يتجه؟
وفي المقابل خسر المعدن الأصفر الذي فشل أن يكون ملاذا آمنا على مدار نحو 6 أشهر منذ قمة النزول عن قمة 2000 دولار. وهبط سعر أوقية الذهب للتسليم الفوري بنحو 1% نزولا إلى مستويات 1695 دولار متنازلا عن مستويات الـ1700 دولار،متجها قرب أدنى مستوياته منذ مايو 2020. وقال استراتيجي المعادن الثمينة في بلولين فيوتشرز في شيكاغو""قد يخترق الذهب إلى ما دون مستوى الدعم البالغ 1700 دولار أمريكي، ولكن يجب أن يتعافى." وأضاف فيليب ستريبل حاول المضاربون على ارتفاع الذهب خلال الأسبوعين الماضيين، دون جدوى، الاختراق إلى ما بعد المستوى المتوسط 1700 دولار. والذي سيكون أمرًا بالغ الأهمية للعودة إلى التسعير البالغ 1800 دولار.
وقال فيليب ستريبل الذهب لم يكن لديه حركة كبيرة في أي من الاتجاهين خلال الأسبوع الماضي.
عاجل: الرئيس المصري يزف خبر سار للعالم بشأن السفينة الجانحة
لذا من المحتمل أن يكون التحيز في الحجم الآن مبالغًا فيه ولا يمكن الجزم بأن فترة العشر سنوات أو الدولار المرتفع بشكل خطير لهذا اليوم هم الأسباب. وأضاف طالما ارتبط الذهب بعلامات مثل الملاذ الآمن ومخزن القيمة والتحوط من التضخم . فقد كشف الذهب زيف مثل هذه الدلالات لمدة ستة أشهر على الأقل حتى الآن. وتراجع بشكل خاص عندما أدى الضجيج في السوق حول التضخم إلى ارتفاع عائدات الخزانة بدلاً من ذلك.
وقال ستريبل أظهر المعدن الأصفر الثقة الذي وضعه المستثمرون فيه خلال ذروة الوباء ، حيث ارتفع من أدنى مستوياته في مارس 2020 إلى أقل من 1500 دولار ليصل إلى مستوى قياسي يقارب 2100 دولار. وقد انخفض منذ ذلك الحين، وتحول لفترة وجيزة إلى سوق هابطة عندما خسر ما يصل إلى 20٪ ليصل إلى أدنى مستوياته تحت 1,675 دولارًا. في حين أن الذهب قد زحف من تلك الحفرة، إلا أنه ظل عالقًا تحت 1750 دولارًا، ويتصرف مثل المريض الذي يعتمد على أجهزة دعم الحياة أكثر من كونه في طريقه نحو الشفاء.