دبي (رويترز) - قال كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين عباس عراقجي يوم الثلاثاء إن المحادثات الرامية لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015 تتقدم رغم الصعوبات، لكنه حذر من أن طهران ستوقف المفاوضات إذا واجهت "مطالب غير منطقية" أو إضاعة للوقت.
وقال مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي إن إيران والدول الكبرى حققت تقدما في محادثات فيينا، رغم الحاجة إلى كثير من العمل الإضافي مع استئناف الاجتماعات في الأسبوع المقبل بعد مشاورات للوفود في عواصم دولها.
وقالت وسائل إعلام رسمية إيرانية إن "تقييم عباس عراقجي... للاتجاه الحالي للمحادثات هو أنها تتقدم، رغم المصاعب والتحديات القائمة".
ونسبت وسائل الإعلام إلى عراقجي قوله "الوفد الإيراني سيوقف المفاوضات متى ما اتجهت نحو مطالب إضافية وتضييع الوقت ومساومات غير منطقية".
وقال عراقجي للتلفزيون الرسمي "من السابق لأوانه الحكم على النتيجة أو قول إننا متفائلون أو متشائمون، لكننا نعتقد أننا على الطريق الصحيح".
ونقلت وكالات أنباء يقودها متشددون إيرانيون عن مصدر لم تسمه قوله إن الولايات المتحدة تخطط فحسب لإصدار إعفاءات مؤقتة عوضا عن الرفع الدائم للعقوبات التي أعادت واشنطن فرضها على طهران بعد الانسحاب من الاتفاق النووي عام 2018.
ونقلت وكالة فارس للأنباء عن المصدر قوله لقناة برس تي.في التلفزيونية الرسمية "أمريكا لا تنوي رفع العقوبات بالكامل، وستكتفي بإعفاءات مؤقتة من بعض العقوبات لكي تعود ببساطة إلى الاتفاق النووي حتى يتسنى لها إمكانية استخدام آلية التفعيل التلقائي للعقوبات ضد إيران".
لكن عراقجي، الذي يعتبر على نطاق واسع شخصية عملية، قال على تويتر "لا أعرف من هو ’المصدرالمطلع’ لقناة برس تي.في في فيينا، لكنه بالتأكيد ليس ’مطلعا’" رجلا كان أو امرأة.
ووافقت إيران في اتفاق عام 2015 على تقييد نشاطها النووي مقابل تخفيف العقوبات الأمريكية وغير الأمريكية. ويشتمل الاتفاق على خيار العودة التلقائية إلى فرض عقوبات الأمم المتحدة إذا انتهكت إيران الاتفاق، الذي يلزم إيران بتعليق جميع الأنشطة المتصلة بتخصيب اليورانيوم بما في ذلك أنشطة الأبحاث.
وفي وقت سابق يوم الثلاثاء قالت الحكومة الإيرانية إنها بدأت تخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء 60 في المئة لإظهار قدرتها الفنية بعد هجوم تخريبي استهدف منشأة نووية، وأضافت أن من الممكن التراجع سريعا عن تلك الخطوة إذا رفعت الولايات المتحدة العقوبات.
(إعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)