فاقت أرباح شركة “بريتيش بتروليوم” تقديرات المحللين حيث أدى الأداء القوي لوحدة التكرير إلى تعويض تأثير انخفاض أسعار البترول والغاز الطبيعي والظروف الجوية السيئة التي حدت من الإنتاج.
وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج” أن النتيجة الإيجابية سوف ترضي المستثمرين الذين يتوقعون تحقيق أرباح قوية للربع الثالث من العام الحالى.
جاء ذلك على الرغم من تراجع أسعار البترول الخام مع تأجيج الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين مما أثار مخاوف الطلب في حين استمر الإنتاج الأمريكي في إغراق السوق.
وقال بوب دادلي، الرئيس التنفيذي للشركة “قدمت “بريتش بتروليوم” تدفقات نقدية تشغيلية قوية وأرباحاً أساسية في الربع الذي شهد انخفاضًا في أسعار البترول والغاز وآثار إعصار مدمرة الأمر الذى يدل على المرونة.
وقالت الشركة البريطانية إن الدخل الصافي المعدل بلغ 2.25 مليار دولار في الربع الثالث تجاوز متوسط قديرات المحللين البالغة 1.77 مليار دولار.
ويقارن ذلك بالأرباح التي بلغت 3.84 مليار دولار قبل عام عندما قررت شركة “بى بى” شراء مجموعة من الأصول الصخرية الأمريكية بقيمة 10.5 مليار دولار نقدًا بدلاً من الأسهم لأنها كانت واثقة جدًا من أن أسعار الخام ستبقى مرتفعة.
وأوضح مارتين راتس، المحلل في “مورجان ستانلى” أن الأمر يبدو وكأنه نتيجة لائقة على الرغم من أنه يجدر بنا أن نأخذ في الاعتبار أن هذا يأتي بعد تخفيضات كبيرة في التكاليف الأسابيع الأخيرة.
سجلت وحدة التكرير والتسويق التابعة للشركة البريطانية أرباحًا معدلة قدرها 1.88 مليار دولار في الربع الثالث مقارنة مع 2.11 مليار دولار في العام السابق وهو انخفاض أقل بكثير من أعمالها في مجال التنقيب والانتاج.
وانخفض الإنتاج عن الربع السابق نتيجة للإعصار والصيانة، حيث انخفض إلى 3.7 مليون برميل من الخام المكافئ النفطي يوميًا بما في ذلك مساهمة من الشريك الاستراتيجي “روسنفت” الروسية حيث قالت الشركة إن الإنتاج يجب أن يرتفع مرة أخرى في الربع الأخير.
واستقر التدفق النقدي من العمليات بما في ذلك رأس المال العامل وهو مقياس مهم لمعرفة ما إذا كانت صفقة “بريتيش بتروليوم” الصخرية تؤتي ثمارها مقارنةً مقارنة بالعام السابق.
وعملت الشركة البريطانية على خفض التكاليف وزيادة الأموال التي تولدها من المشاريع بعد انهيار أسعار الخام في عام 2014.