باريس، مارس/آذار (إفي): وصلت جثتا الصحفيين اللذين قتلا يوم 22 فبراير/شباط الماضي في عمليات القصف بمدينة حمص السورية، الأمريكية ماري كولفين والفرنسي ريمي أوشليك، صباح اليوم إلى مطار شارل ديجول بالعاصمة الفرنسية باريس.
وأشارت هيئة مطارات باريس إلى أن الطائرة التي كانت تنقل الجثتين هبطت في الساعة 05.35 ت م (04.35 ت ج)، في رحلة منتظمة تابعة لشركة (آير فرانس) تغطي الخط بين دمشق والعاصمة الفرنسية، وتتوقف في عمان.
وكان متوقعا أن تقيم أسرة أوشليك، التي توجهت إلى شارل ديجول، مراسم ذات فترة قصيرة في المطار نفسه.
ولم تعلن هيئة مطارات باريس معلومات عن كيفية ترحيل جثة كولفين للولايات المتحدة.
يشار إلى أن السفير الفرنسي لدى سوريا إريك شيفالييه وممثل من بعثة بولندا، التي ترعى المصالح الأمريكية في سوريا، قد تسلما جثتي الصحفيين اللذين لقيا مصرعهما في حي بابا عمرو بحمص خلال عملية قصف، عصر أمس في دمشق.
وفتحت النيابة العامة الفرنسية الجمعة تحقيقا مبدئيا في "مقتل" أوشليك الذي كان يبلغ من العمر 28 عاما، وفي "محاولة قتل" الصحفية الفرنسية إديث بوفييه بجريدة (لو فيجارو) والتي أصيبت بجروح خطيرة في نفس القصف.
يذكر أن بوفييه وصلت إلى باريس الجمعة الماضية مع زميلها المصور ويليام دانيلز الذي كان معها في سوريا.
وفي ذلك اليوم، أعلنت فرنسا عن غلق سفارتها في دمشق "لأسباب أمنية"، دون أن تذكر ما إذا كان ذلك سيعني قطع العلاقات مع سوريا. (إفي)