مدريد، 11 مارس/ آذار (إفي): أعلنت منظمة "نحو غزة"، الإسبانية المناصرة لرفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة عن قيامها بتحركات حاسمة "مفاجئة ومؤثرة" للفت انتباه الحكومة الإسبانية لكي تقوم بإقناع إسرائيل برفع الحصار عن القطاع.
صرح بذلك الناشط مانويل تابيال عقب اجتماعه اليوم مع ممثلي 12 دولة ممن شاركوا في قافلة أسطول الحرية 2 لكسر الحصار على غزة، وذلك للتحضير لمهمة دولية جديدة لكسر حصار غزة.
واضاف تابيال لـ(إفي) "قمنا بتغيير استراتيجيتنا بسبب الأحداث التي واجهتنا العام الماضي. في الوقت الراهن لن نكشف عن أي شيء، ولكننا نعد بمفاجآت"، مشيرا إلى ما حدث لقافلة أسطول الحرية 2010 التي تعرضت في 31 مايو/آيار ذلك العام من هجوم القوات الإسرائيلية مما تسبب في مصرع 9 نشطاء أتراك وإصابة نحو 30 آخرين.
وبحث النشطاء خلال اجتماع جرى أثناء عطلة نهاية الأسبوع في مدريد، استراتيجيات جديدة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة منذ عام 2007 جوا وبرا وبحرا، وتعهدوا إثر تجدد القصف الإسرائيلي للشعب الفلسطيني والذي أسفر حتى الآن عن سقوط 18 فلسطينيا بينهم نشطاء بارزين في المقاومة.
وقال تابيال من المهم ان يتحرك المجتمع بالكامل، ولهذا سنقوم في إسبانيا بتنظيم فعاليات حاسمة، بهدف "لفت انتباه الحكومة" على أمل تصعيد الأمر على مستوى الاتحاد الأوروبي.
وتأمل "نحو غزة" قيام الاتحاد الأوروبي بتبني إجراءات جادة للتصدي لممارسات الإفلات من العقاب التي تنتهجها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، محذرة من أنها "ستحشد الآلاف للخروج للشارع لإدانة الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني".
وقال تابيال "أكثر من مليون ونصف مليون فلسطيني يعانون من الحصار الإسرائيلي منذ نحو ست سنوات، بصورة إجرامية وغير شرعية، وبالتزامن مع الحصار لم تتوقف هجمات واعتداءات الجيش الإسرائيلي ضد الشعب الأعزل، حتى أصبحت غزة وطنا للبؤس والشقاء يعيش 80% من سكانها على المساعدات الإنسانية، ولا تحصل غالبية أسرها على يورو واحد في اليوم".
وكان قوات إسرائيل قد شنت منذ الجمعة عدة غارات جوية على غزة أسفرت عن مقتل 18 فلسطينيا على الاقل، بحسب مصادر طبية فلسطينية.
وشهد القصف مقتل الأمين العام للجان المقاومة الشعبية الشيخ زهير القيسي الجمعة، فيما توعدت الفصائل الفلسطينية برد "قاس"، وحملت إسرائيل مسئولية هذا التصعيد الخطير.
واعترفت تل أبيب بعملية الاغتيال بدعوى أن الجيش "منع عملية" كان يخطط لها القيسي على الحدود المصرية الإسرائيلية. (إفي)