رام الله، 8 أبريل/نيسان (إفي): يبحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع رئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي، الذي سيستقبله برام الله اليوم الأحد، مستقبل عملية السلام.
وذكرت وكالة (وفا) الرسمية، أن "أهمية زيارة مونتي لرام الله تأتي من كونها الأولى لمنطقة الشرق الأوسط، ما يدل على الأهمية الكبيرة للقضية الفلسطينية في إيطاليا".
وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، إن هدف الزيارة يكمن في أن حكومة ايطاليا الجديدة تريد أن تؤكد للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي "حرصها ومتابعتها للوضع في الشرق الأوسط، واهتمامها بحل قضية فلسطين".
وكان مجلس الوزراء الإيطالي أعلن الليلة الماضية عن أن مونتي سيقوم بزيارة رسمية لفلسطين تستمر يومين ضمن جولة يقوم خلالها بزيارة عدة بلدان في الشرق الأوسط، بدأها السبت بلبنان.
وخلال مؤتمر صحفي، قالت اليزابيتا أوليفي، الناطقة الرسمية باسم مونتي، إن "رئيس الحكومة سيلتقي الرئيس الفلسطيني ورئيس وزرائه سلام فياض".
وقال نمر حماد، المستشار السياسي لعباس، إن الزيارة "تكتسب أهمية أخرى كونها تأتي في وقت تمر به عملية السلام بمأزق حقيقي جراء إصرار الجانب الإسرائيلي على مواصلة الاستيطان وتهويد مدينة القدس المحتلة، وعدم الاعتراف بمبدأ حل الدولتين على حدود عام 1967".
ولفت إلى أن رئيس الوزراء الإيطالي "سيزور مدينة بيت لحم وكنيسة المهد للصلاة فيها لمناسبة عيد الفصح المجيد، ما يتيح للجانب الإيطالي الإطلاع على بشاعة الاستيطان وجدار الفصل العنصري، سواء في مدينة القدس أو بيت لحم".
وأوضح حماد أن "إيطاليا كانت من الدول السباقة التي ظهرت فيها حركات شعبية مؤيدة للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة بإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967".
وفي تصريحات صحفية عشية زيارته لرام الله، أكد رئيس الوزراء الإيطالي، التزام بلاده بتحقيق "سلام عادل ودائم ينهي الصراع العربي الإسرائيلي، ويستند في الأساس إلى حل الدولتين".
وقال "نحن نعتقد ان حل الدولتين يمكن ان يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وفي المقام الاول حق تقرير المصير وبنفس الوقت المطالب العادلة لأمن اسرائيل".
ومن المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء الإيطالي اليوم قبيل زيارته لرام الله بالرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز ورئيس وزرائه بنيامين نتنياهو، بالإضافة للقاء عدد من قادة الدولة العبرية.
يذكر أن ماريو مونتي قام بزيارة خاصة إلى ليبيا في 21 يناير/كانون ثان الماضي، ووقع اتفاق تعاون مع السلطات الجديدة خلال زيارته الأولى لطرابلس منذ سقوط نظام معمر القذافي في أكتوبر/تشرين أول الماضي.(إفي)