القدس، 25 أبريل/نيسان (إفي): شدد الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز على أن امتلاك إيران لأسلحة نووية يشكل خطرا على الدولة العبرية، فيما استبعد رئيس أركان جيشه بيني جانتس أن تقرر طهران صنع قنبلة نووية.
وبحسب صحيفة (معاريف) اليوم، قال بيريز، إنه "يجب ممارسة ضغوط على حكومة طهران عبر عقوبات اقتصادية وسياسية، دون استبعاد الخيار العسكري. في الوقت الذي صرح فيه جانتس لصحيفة (هأرتس) العبرية بأن الضغوط الدولية الممارسة على إيران "بدأت تؤتي ثمارها".
يأتي هذا بعد يوم من تحذير الناطق باسم الخارجية الايرانية رامين مهمانبراست من ان فرض عقوبات جديدة على بلاده قد "يؤثر سلبا" على المباحثات المقبلة بين طهران والدول الكبرى.
يذكر أن جانتس، أكد قيل يومين، أن قواته "جاهزة" لضرب المنشآت النووية الإيرانية في حال إصدار الأوامر.
وشدد على أن إيران لا تشكل في هذه المرحلة خطرا على وجود إسرائيل، لكنه لفت إلى أهمية "إيقاف" تل أبيب لمشروع طهران النووي، كاشفا عن انها "تعد الخطة الملائمة لذلك".
وتشدد طهران على مطالبة مجموعة (5+1) برفع العقوبات الدولية المفروضة عليها من قبل الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في حال رغبت في إنجاز اتفاقات لحل الأزمة النووية.
ومن جانبها، ترغب الولايات المتحدة وحلفاؤها في وقف إيران لتخصيب اليورانيوم.
وكانت المفاوضات السابقة بين إيران ومجموعة (5+1)، التي تضم الدول الخمسة دائمة العضوية بمجلس الأمن (الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا والصين وفرنسا) بالإضافة إلى ألمانيا، قد جرت في 14 الجاري باسطنبول، ومن المقرر عقد الجولة التالية الشهر المقبل في بغداد.
يشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد اتهم إيران بخداع العالم وكسب مزيد من الوقت من خلال المفاوضات النووية مع دول مجموعة (5+1)، التي عقدت في مدينة اسطنبول التركية.
وشدد نتنياهو على ثبات إسرائيل على موقفها بخصوص المطالب الثلاثة التي تنادي بها وهي أن تفكك إيران منشأة فوردو النووية، وأن توقف عمليات تخصيب اليورانيوم، وأن تتخلى عن اليورانيوم الذي تزيد نسبة تخصيبه عن 3.5%.(إفي)