شافيز يسعى لإقامة "منطقة نووية" في فنزويلا بمساعدة إيران

كاراكاس، 5 سبتمبر/أيلول (إفي): كشف الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز اليوم عن رغبته في اقامة "منطقة نووية" في فنزويلا بمساعدة إيران، في الوقت الذي أعرب فيه عن دعم بلاده للحق الإيراني في تطوير الطاقة النووية.



وأشار شافيز، خلال لقائه بنظيره الايراني محمود أحمدي نجاد، في اطار زيارته الثامنة التي يقوم بها لإيران، الى قناعته بأن طهران لن تقوم بوقف جهودها الرامية الى الحصول على "حق الشعب الايراني" في الحصول على الطاقة النووية، واصفا إيران بأنها "حليف استراتيجي" تبدي له كاراكاس الدعم بهذا الصدد.



ومن جانبه أكد أحمدي نجاد خلال لقائه بشافيز أن البلدين اتفقا على ضرورة مساعدة الدول الثائرة وتوسيع جبهة مكافحة الامبريالية، موضحا أن زمن تأثير القوى الكبرى على الدول الثورية "قد ولى"، كما جدد الجانبان تعهدهما بمكافحة "الامبريالية".



وكان السفير الفنزويلي لدى طهران دافيد باليسكيث كاربايو قد صرح لـ (إفي) في وقت سابق بأن زيارة شافيز لطهران تهدف إلى تعزيز التعاون على محور جنوب-جنوب، إلى جانب دفع خريطة الطريق التي تم الاتفاق عليها بين الجانبين خلال زيارة شافيز السابقة لإيران في أبريل/نيسان الماضي، والتي تحدد إطار العلاقات بين البلدين خلال السنوات العشر القادمة.



وأفاد بعدم وجود تعاون بين الجانبين في المجال النووي في الوقت الحالي، إلا أنه لم يستبعد أن يشهد المستقبل تعاونا على هذا الصعيد بين الجانبين، حيث قامت فنزويلا بانشاء مفاعل نووي منذ ما يقرب من 50 عاما ولم يتم تشغيله.



وكانت الحكومة الايرانية قد أعلنت يوم 29 من الشهر الماضي أنها أصبحت متمرسة في عملية تخصيب اليورانيوم، وهو الأمر الذي دفعها الى ابداء رغبتها في بيع التكنولوجيا النووية.



وأشار القائم بأعمال وزير الاقتصاد الايراني شمس الدين حسيني، في تصريحات أدلى بها للتلفزيون المحلي، الى أن ايران دخلت سوق المنتجات النووية "على الرغم من العقوبات والتهديدات"، موضحا أن بلاده أصبحت "متمرسة" على عمليات التخصيب.



وكان شافيز قد بدأ جولته الخارجية من العاصمة الليبية طرابلس، حيث شارك في فعاليات الاحتفال بذكرى مرور 40 عاما على ثورة الفاتح التي تولى فيها الرئيس الليبي معمر القذافي مقاليد الحكم في البلاد، كما شملت كلا من الجزائر وسوريا، ومن طهران سيسافر شافيز إلى بيلاروسيا في السابع من الشهر المقبل، ليختتم جولته في روسيا يوم 11 من نفس الشهر، وستتركز أجندته على التعاون في مجالات التمويل والطاقة والتجارة.(إفي)