مستشارة الأسد: الصين وروسيا لا تتصرفان مع النزاع السوري كـ"مستعمرين"

بكين، 16 أغسطس/آب (إفي): امتدحت بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد موقف الصين وروسيا تجاه نزاع بلادها كونهما لا تتصرفان كـ"مستعمرين" و"تساعدان" في حل الأزمة بشكل سلمي، على حد قولها.



وأدلت شعبان بهذه التصريحات لصحيفة (تشاينا دايلي) الصينية الرسمية خلال زيارتها إلى بكين التي وصلتها الثلاثاء بهدف الاجتماع مع وزير الخارجية الصيني، يانج جيشي.



وقالت شعبان "نحن سعداء لرؤية دول مثل الصين وروسيا غير استعمارية ولا تتصرف مع الشعب كمستعمرين.. إنه موقف يختلف عن موقف الغرب".



وأشارت إلى أن "العقوبات الخطيرة والضارة التي روجها الغرب اثرت على قطاع الصحة وحياة المدنيين" مضيفة ان "الغرب زاد الوضع سوءا بتقديم الدعم بالأسلحة والمال لمن يحرضون على الحرب الاهلية في سوريا".



ورفضت شعبان استخدام مصطلح "معارضة" للإشارة إلى المناهضين للرئيس السوري، وأكدت أن تلك الجماعات "التي تخطف وتقتل وتدمر منشآت حكومية لا تحظى بدعم بين المدنيين السوريين".



وأضافت "استعداد الحكومة للحديث معهم وجهود وساطة كوفي أنان (مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية السابق في سوريا) فشلت لان (المعارضين) يحصلون على تمويل من قوى معينة لا تسمح لهم بالحديث مع الحكومة".



وأكدت شعبان على دعم الحكومة السورية لخطة أنان ودعت إلى تحويلها لـ"فعل حقيقي وليس مجرد كلام".



ومن ناحية أخرى، نفت قيام دمشق بعرقلة دخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا حيث نزح منذ بدء النزاع في مارس/آذار 2011 مليون ونصف المليون شخص داخل البلاد، وفر 270 ألف مدني الى دول مجاورة، علاوة على مقتل نحو 20 ألف شخص، وفقا لاحدث البيانات.



وكانت الحكومة الصينية، التي تلعب دورا جوهريا في الوساطة الدولية لحل الأزمة السورية بسبب رفضها قرارات تدين نظام الاسد، قد أعلنت اول أمس الثلاثاء أنها تنظر في دعوة عناصر من المعارضة السورية لزيارتها دون أن تحدد الموعد أو هوية الأشخاص. (إفي)