نيويورك، 25 سبتمبر/ايلول (إفي): دعا الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون المجتمع الدول للتحرك لوقف الأزمة في سوريا، مؤكدا أن وضع حد لانتهاكات حقوق الانسان هناك سواء من جانب الحكومة او المعارضة هو "واجب جيلنا".
وقال بان كي مون في افتتاح مناقشات الجمعية العامة للامم المتحدة اليوم الثلاثاء "إن إنهاء الافلات من العقاب في الجرائم الدولية في سوريا أو أي مكان آخر واجب جيلنا".
وأضاف أن "الوضع في سوريا يتدهور كل يوم"، مطالبا أعضاء مجلس الأمن بالتحرك لوقف "هذه الكارثة الاقليمية وتداعياتها العالمية" لانها تشكل "تهديدا خطيرا ومتزايدا للسلام والامن الدوليين".
وتابع "اطالب المجتمع الدولي وبخاصة أعضاء مجلس الأمن ودول المنطقة بان تساعد بشكل ملموس وقوي جهود المبعوث الخاص الاخضر الابراهيمي" في وساطته لحل الازمة السورية.
وحذر بان كي مون من التداعيات الانسانية للازمة داخل وخارج سوريا مجددا مطالبته بوقف العنف ووضع حد لامداد كل من الحكومة والمعارضة السورية بالسلاح، من أجل البدء في عملية انتقالية "يقودها السوريون بأسرع وقت ممكن".
وأكد أن "المجتمع الدولي لا يجب أن ينظر إلى جانب آخر، في الوقت الذي تخرج فيه دوامة العنف عن السيطرة"، محذرا من استمرار "ارتكاب انتهاكات وحشية لحقوق الانسان وبخاصة من جانب الحكومة وكذلك من جانب جماعات في المعارضة".
وخصص بان كي مون جزءا كبيرا من خطابه للحديث عن قضايا الشرق الاوسط، فإلى جانب الازمة السورية، دافع الأمين العام للامم المتحدة مجددا على حق الفلسطينيين في أن يكون لهم "دولتهم القابلة للحياة"، كما اكد على حق إسرائيل في "العيش في سلام وأمن بمنأى عن التهديدات والصواريخ".
وقال إن "حل الدولتين هو الخيار الوحيد المستدام، لكن الباب قد يغلق للأبد" مشيرا إلى ان الاستمرار في بناء المستوطنات الاسرائيلية في الاراضي المحتلة يقوض جهود تحقيق السلام.
كما تطرق بان كي مون إلى التوترات بين إسرائيل وإيران، مدينا "لغة نزع الشرعية والتهديدات بتحرك عسكري محتمل"، وهو الهجوم الذي حذر من أنه سيكون "مدمرا"، مما جعله يطالب قادة الدول باستخدام أصواتهم "لتخفيف التوترات بدلا من زيادة الاضطرابات حاليا".
وفي حين أعرب بان كي مون عن "بالغ قلقه" حيال الأوضاع في أفغانستان وجمهورية الكونغو الديمقراطية ومنطقة الساحل والسودان وجنوب السودان، أشار إلى موجة الاحتجاجات التي شهدها العالم الاسلامي على خلفية الفيلم المسيء للنبي محمد.
وأكد أن "حرية التعبير والاجتماع من الحقوق الاساسية، لكن أي منها تعد بمثابة رخصة للتحريض أو ارتكاب العنف"، في الوقت الذي طالب فيه بالتحلي بالهدوء بعد أن انتقد "المتساهلين مع غير المتسامحين"، و"المستعدين دائما لاشعال الثقاب".
ومن المنتظر ان تلي كلمة بان كي مون خىريات لزعماء الدول والحكومات الذين حضروا إلى نيويورك للمشاركة في الدورة السابعة والستين للجمعية العامة للامم المتحدة. (إفي)