إسلام أباد، 10 سبتمبر/أيلول (إفي): أعلنت اليوم الأمم المتحدة إنطلاق حملة تعليم مدرسية في مدن باكستان الشمالية المتضررة من الصراع المسلح الدائر، بعد مرور يوم من إعلان الحكومة إلتزامها بإجراءات لتحسين قطاع التعليم في البلاد.
وصرح لوك شوفان، نائب رئيس منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في مؤتمر صحفي عقد اليوم في العاصمة الباكستانية، أن قطاع التعليم هو من أهم ضحايا الصراع الجاري، وشدد على ضرورة إعادة المتضررين في أقرب وقت ممكن لمقاعدهم الدراسية.
وأوضح شوفان أن المنظمة تعمل على تخطيط حملة تعليمية تمتد لـ 18 شهرا وتخدم 532 ألف تلميذ من مناطق باكستان الشمالية حيث أنهى فيها الجيش الباكستاني في يوليو/تموز الماضي الجزء الأكبر من العمليات المسلحة ضد حركة طالبان.
وذكرت السلطات الباكستانية أن الشهور الأخيرة شهدت تدمير 411 مدرسة منهم 147 مدرسة للفتيات على يد عناصر طالبان المسلحة.
وتهدف حملة اليونيسف التي أطلق عليها إسم "مرحبا بك في المدرسة" إلى توفير أماكن تعليم مؤقتة ومواد تعليمية بالإضافة إلى عقد دورات تدريبية للمدرسين وتقديم برامج الدعم الإجتماعي والنفسي للتلاميذ.
ودعى مسئول اليونيسف المجتمع الدولي لتخصيص مساعدات أكثر للأمم المتحدة بهدف مواجهة الأزمة في باكستان حيث لم تحصل المنظمة حتى الآن إلا على 17% من الدعم المادي اللازم لهذه الحملة.
وجاء الإعلان عن إطلاق اليونيسف لحملتها التعليمية في باكستان بعد يوم من إعلان الحكومة الباكستانية الإلتزام بتحسين أداء قطاع التعليم حيث أشار وزير التعليم الباكستاني إلى إعتزام الحكومة تخصيص 7% من الناتج المحلي للبلاد لدعم التعليم بهدف وصول نسبة المتعلمين في البلاد إلى 85%.
يذكر أن نسبة الأميين في باكستان تصل إلى ما يقرب من 45% طبقا لبيانات منظمة الأمم المتحدة للطفولة، ونسبة ميزانية التعليم خلال العام المالي الحالي لا تتعدى الـ1% بقيمة 450 مليون دولار. (إفي)