سانتياجو، 13 سبتمبر/أيلول (إفي): وقعت بعض المصادمات مع الشرطة في العاصمة التشيلية سانتياجو اليوم الأحد خلال مسيرات لليوم الثالث على التوالي نظمها أقارب ضحايا الحقبة الديكتاتورية لإحياء ذكرى ذويهم في هذه الفترة التي تولى فيها الجنرال أوجوستو بينوشيه مقاليد الحكم في البلد اللاتيني.
وبدأت مسيرة اليوم في شارع ألاميدا برناردو بوسط العاصمة بتجمع حوالي 500 شخص، زاد عددهم بطول الطريق، حيث كان من المقرر أن تتوجه صوب منطقة المقابر بالعاصمة.
ولدى وصولها إلى حي مابوتشو، قامت قوات الشرطة بفرض رقابة صارمة في محاولة لتفريق المتظاهرين الذين كانوا يسيرون بطريقة سلمية.
وكان مرشح الرئاسة اليساري خورخي أراتي يشارك في المسيرة وتركها وهو مستاء لما اعتبره قمعا غير مبرر، وأرجع المسئولية إلى حاكم سانتياجو إيجور جارافوليك.
ولام العديد من المتظاهرين آراتي إزاء موقفه بترك المظاهرة وحثوه على الثبات والتقدم.
وأشارت مصادر من الشرطة إلى أن عناصر الشرطة قامت بهذا السلوك عقب قيام بعض المتظاهرين بإلقاء الحجارة على السيارات والمباني.
وكانت حصيلة أعمال الشغب التي اندلعت في سانتياجو يومي الجمعة والسبت الماضيين قد بلغت ثلاثة قتلى وعشرين مصابا، فيما اعتقل نحو 206 أشخاص.
تأتي هذه الأحداث بالتزامن مع الذكرى 36 للانقلاب الذي أطاح بحكومة الرئيس سلفادور ألليندي الاشتراكية في 11 سبتمبر/أيلول عام 1973 ، وجلب معه الحقبة الديكتاتورية التي امتدت حتى عام 1990 ، في الفترة التي تولى فيها الجنرال أوجوستو بينوشيه مقاليد الحكم في البلد اللاتيني.
جدير بالذكر أن السلطات التشيلية قد فتحت تحقيقات عام 2005 حول مصدر ثروة بينوشيه والتي تقدر بنحو 26 مليون دولار كان يحتفظ بها في بنك ريجز وعدد من المؤسسات المالية الأجنبية.(إفي)