أبوظبي، 12 ديسمبر/كانون أول (إفي): أكد نائب وزير الخارجية الأمريكية توماس نايدز في دبي اليوم على أهمية الفرص الاقتصادية الجديدة في تحقيق الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط.
وقال نايدز في كلمة له أمام القمة السنوية العالمية لريادة الأعمال في دبي، (والتي انطلقت نسختها الأولى في واشنطن في العام 2009 وانتقلت إلى اسطنبول قبل أن تحل أمس في دبي في نسختها الثالثة): "إن التحولات الديمقراطية الأخيرة في المنطقة تؤكد على أهمية التطور الاقتصادي المتنوع لجميع المواطنين"، خصوصا في ظل "نسب البطالة المرتفعة جداً في الشرق الأوسط بخاصة وسط الشباب."
وشدد على ضرورة خلق 50 إلى 100 مليون وظيفة جديدة على مدى السنوات الثمانية المقبلة لتفادي ارتفاع إضافي في هذه النسب، وذلك عبر "ريادة الأعمال، التي تحافظ على حيوية ومرونة مجتمعاتنا".
وأعاد نايدز التأكيد على أن ريادة الأعمال تشكل أولوية بالنسبة إلى إدارة الرئيس باراك أوباما، وتقع على رأس المهام الدبلوماسية لوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون.
وافتتح القمة، التي تستضيفها وزارة الخارجية الاميركية وحكومة الامارات بالتنسيق مع الابيض ومجلس الاعمال الاميركي-الاماراتي ووكالات أميركية أخرى، حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بحضور عدد كبير من سفراء وممثلي الدوائر الحكومية، وأصحاب الأعمال والمؤسسات المالية.
وتصدرت تحديات قطاع ريادة الاعمال اجندة القمة العالمية لريادة الاعمال على مدى يومين بمشاركة عدد كبير من رواد أعمال ومسؤولي القطاعات الحكومية والمؤسسات من الامارات والوطن العربي وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما تحدث عبر رسالة فيديو إلى المشاركين في القمة أمس ليذكر بالشراكات الجديدة التي دعا إليها مع المجتمعات الإسلامية في العالم، من أجل تشجيع التنمية الاقتصادية، ودعم ريادة الأعمال التي تخلق الوظائف والفرص، ما يحتل أهمية كبيرة "بالنظر إلى التغيرات الاستثنائية في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأضاف نايدز: "في عالمنا اليوم، لا يمكننا أن أن نفصل بين سياستنا الاقتصادية العالمية وسياستنا الخارجية. فنحن نعتمد الآن أدوات اقتصادية لتحقيق أهداف سياستنا الخارجية، كما أننا نوظف أدوات السياسة الخارجية من أجل تسريع عملية الانتعاش الاقتصادي العالمي. وإن ريادة الأعمال تصب في قلب استراتيجيتنا".
وأعاد المسؤول التذكير بكلمات الرئيس أوباما الذي قال لدى زيارته العاصمة المصرية القاهرة في العام 2009: "إن التخلص من انعدام الثقة الذي أعاق التعاون السياسي والاقتصادي في السابق ضروري من أجل التطلع إلى مستقبل مبني على مصالح مشتركة واحترام متبادل". (إفي)