القاهرة، 24 ديسمبر/كانون أول (إفي): يجتمع المبعوث الخاص للجامعة العربية في سوريا، الأخضر الإبراهيمي، اليوم الاثنين مع الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق لبحث سبل تسوية الأزمة السورية.
ويعتزم الإبراهيمي، الذي وصل الأحد إلى دمشق قادما من لبنان برا، تقديم للأسد مجموعة من المقترحات الأمريكية والروسية التي تسعى لإيجاد مخرج للنزاع الذي بدأ في مارس/آذار 2011 ، وفقا لما قاله لـ(إفي) مصدر دبلوماسي سوري بالجامعة العربية، طلب عدم ذكر اسمه.
وتتضمن هذه المقترحات تشكيل حكومة انتقالية تشمل وزراء من النظام الحالي ومن المعارضة.
وتنص المقترحات أيضا على استمرار الأسد في السلطة حتى النصف الثاني من 2013 لكن دون حق في الترشح للانتخابات الرئاسية في العام التالي.
ووفقا للمصدر الدبلوماسي، فإن الرئيس السوري يقبل التنازل عن سلطاته لكنه يرفض منعه من الترشح في انتخابات 2014.
وبجانب الأسد، من المقرر أن يجتمع الإبراهيمي خلال زيارته مع ممثلين من الحكومة والمعارضة.
وتعد هذه ثالث زيارة يجريها الإبراهيمي إلى سوريا منذ توليه منصبه في سبتمبر/أيلول الماضي، خلفا للأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان.
وتزامن وصول الإبراهيمي أمس لدمشق مع وقوع هجوم جديد ارتكبته قوات النظام قالت جماعات المعارضة إنه استهدف مخبزا في بلدة حلفايا بمحافظة حماة وسط البلاد وأسفر عن مقتل عشرات الأشخاص.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القصف أسفر عن مقتل 60 شخصا على الأقل، فيما صرح المتحدث باسم اتحاد ثوار حماة، أبو قاسم الحموي، لـ(إفي) بان عدد القتلى يبلغ 100 مدني.
وتشهد سوريا أزمة سياسية منذ أكثر من عام حين بدأت احتجاجات شعبية للمطالبة بإصلاحات سياسية في ظل حراك "الربيع العربي" الذي امتد لدول أخرى بالمنطقة.
وقوبلت هذه الاحتجاجات بقمع من قوات النظام، مما أدى إلى مقتل ونزوح عشرات الآلاف، بينما يحمل النظام السوري "جماعات إرهابية مسلحة" مسئولية العنف الدموي الذي يجتاح البلاد. (إفي)