لندن، 12 يناير/كانون ثان (إفي): أعرب رؤساء وزراء الجزائر وتونس وليبيا اليوم عن "قلقهم الشديد" ازاء الوضع في مالي حيث يحاول جيش مالي مدعوم بقوات فرنسية ومن دول افريقية اخرى الحد من تقدم السلفيين.
وأوضح رؤساء وزراء الجزائر عبد المالك سلال وتونس حمادي الجبالي وليبيا علي زيدان في ختام قمة بمدينة جداميس بجنوب ليبيا ان الوضع في مالي "تدهور" بشكل يمكن ان يكون له عواقب على امن واستقرار المنطقة.
وادان رؤساء الوزراء الثلاثة عمليات "الجماعات الارهابية" التي تسيطر على شمال مالي، معربين عن دعم "حكومتها وشعبها"، ومشددين على ضرورة ايجاد حل سياسي قائم على الحوار لحل الازمة.
وازاء خطورة الوضع، وقعت ليبيا والجزائر وتونس اليوم على اتفاق تنسيقي في مجال امن الحدود لمكافحة الارهاب والاتجار في المخدرات والجريمة المنظمة.
وكان الإسلاميون الذين يسيطرون على الشطر الشمالي من مالي منذ يونيو/حزيران الماضي قد أطلقوا الخميس عملية عسكرية سيطروا خلالها على مدينة كونا ذات الأهمية الاستراتيجية من أجل التقدم جنوبا نحو عاصمة البلاد باماكو.
وقررت جماعة (أنصار الدين) مؤخرا كسر حالة وقف الأعمال العدائية مع الحكومة المركزية في مالي التي تعهدت في الخامس من ديسمبر/كانون أول الماضي بالمضي نحو حل سلمي للصراع.
وبررت (أنصار الدين) هذا التغيير في موقفها بأنه رد على الموقف "الحربي" للسلطات في مالي. (إفي)