طوكيو، 21 يناير/كانون ثان (إفي): تسعى اليابان في الوقت الراهن لكشف الغموض حول اختفاء عشرة من مواطنيها عقب هجوم نفذته مجموعة سلفية على منشأة نفطية بمدينة عين أميناس جنوبي الجزائر.
ويتواجد في عين أميناس بالوقت الراهن نائب الوزير الياباني المختص بالشئون البرلمانية مينورو كيوشي ورئيس شركة "JGC" اليابانية التي كان يعمل لديها 78 موظفا بالمنشأة النفطية من بينهم 17 يابانيا بهدف معرفة مصير المفقودين، بحسب ما ذكرته محطة (NHK) التليفزيونية اليابانية.
وأكدت الشركة أيضا أنها لا تعلم حتى الآن مصير سبعة من الموظفين من ذوي الجنسيات الاخرى كانوا في مكان الهجوم.
وفي حين تجهل حكومة طوكيو والشركة النفطية مصير هؤلاء الموظفين تتحدث وسائل الإعلام المحلية نقلا عن التليفزيون الجزائري أن تسعة مواطنين يابانيين فقدوا حياتهم في اليوم الأول عقب اختطاف الرهائن.
ووفقا لرواية العمال الجزائريين، فإن ستة يابانيين قتلوا في مساكن تابعة للمنشأة النفطية، في حين لقي الثلاثة الآخرون حتفهم في حافلة سيطر عليها المسلحون، بحسب ما ذكرته وكالة (كيودو) المحلية.
ومع ذلك، ذكر المتحدث باسم الحكومة اليابانية والشركة النفطية صباح اليوم أن هذه المعلومات لا تزال غير مؤكدة.
وتشير الأرقام التي كشفت عنها وزارة الداخلية الجزائرية إلى أن عملية الإنقاذ التي قامت بها قوات الجيش الخاصة السبت الماضي أسفرت عن مقتل 23 رهينة بينهم جزائريون وأجانب، فضلا عن 32 إرهابيا بينما تم تحرير 792 محتجزا بينهم 107 أجانب.
وكانت الجماعة الارهابية التي نفذت الهجوم قد أعلنت أنه يعد ردا على الدعم الجزائري للقوات الفرنسية التي تقاتل بجانب جيش مالي منذ نحو أسبوع ضد الجماعات الجهادية التي تسيطر على الولايات الشمالية من مالي.
وتشن فرنسا عملية عسكرية لمواجهة تقدم الجماعات السلفية التي تسيطر على شمال مالي.(إفي)