تيجوثيجالبا، 23 سبتمبر/ايلول (إفي): قام موظفون بمنظمة الأمم المتحدة بجلب أطعمة ومياه لرئيس هندوراس المخلوع مانويل ثيلايا ومرافقيه الذين يعتصمون بمقر السفارة البرازيلية في تيجوثيجالبا حيث خرج ما لا يقل 162 شخصا لجأوا إلى هناك هربا من قوات الأمن.
في تصريحات لوكالة (إفي) ذكرت المتحدث باسم وزارة العدل ملبين دوارتي أن هيئته نسقت مع المكتب المحلي لمنظمة الأمم المتحدة لإرسال وجبات غذائية ومياه لداخل مقر السفارة البرازيلية بعد أن نفدت.
وأضاف ان موظفين بالأمم المتحدة قاموا بتسليم الإمدادات للسفارة.
وكان القس أندري تامايو الذي يرافق ثيلايا قد صرح في اتصال هاتفي مع (إفي) قائلا "جاءت أوقات كنا نقسم فيها قطعة البسكويت إلى أربع قطع حتى لا يبقى شخص دون طعام".
وأوضح تامايو "لقد كان وقتا عصيبا تضامنا فيه مع بعضنا البعض وصاحبنا الرئيس في كل اللحظات".
ويذكر أن حكومة الانقلاب المعينة في هندوراس ألغت إقامة القس -وهو من أصل سلفادوري- على أراضيها وتدرس ترحيله إلى موطنه لقيامه بدعم المقاومة الشعبية التي تطالب بإعادة ثيلايا إلى الحكم ودعوته لمقاطعة الانتخابات التي دعت إليها الحكومة المعنية برئاسة روبرتو ميشيليتي في نوفمبر/تشرين ثان المقبل.
وأضاف تامايو أن الطعام "تقلص إلى كمية ضئيلة" بسبب وجود ما يزيد هم 400 شخص في السفارة ما بين أطفال وبالغين.
وصرح المتحدث باسم وزارة العدل أن هيئة حقوق الإنسان نسقت إجراءات خروج 162 شخصا، منهم 140 بالغا و22 طفلا -جميعهم من هندوراس- بعد ان لجأوا إلى السفارة البرازيلية خلال عملية قوات الشرطة لفض اعتصامات أنصار ثيلايا الذين تجمهروا خارج السفارة لتأييده والمطالبة بعودته للحكم.
وكان ثيلايا قد وصل الاثنين بشكل مفاجئ إلى سفارة البرازيل في تيجوثيجالبا مشيرا إلى أن وجوده في البلاد يهدف لإيجاد حل للأزمة السياسية الهندورية عبر الحوار.
ويتواجد الرئيس المخلوع بمقر السفارة وبصحبته والدته وزوجته واثنين من أبنائه فضلا عن العشرات من أنصاره وعدد من وسائل الإعلام الموالية لحكومته.
وتعيش العاصمة الهندورية أجواءا مشحونة إثر عودة الرئيس المخلوع بعد 86 يوما من الانقلاب العسكري الذي تعرض له في 28 يونيو/تموز الماضي وأطاح بحكمه وطرده من البلاد بالقوة ثم أعلن البرلمان رئيسه روبرتو ميشيليتي رئيسا جديدا خلفا لثيلايا.(إفي)