بورلامار (فنزويلا)، 29 سبتمبر/أيلول (إفي): دعا الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز والزعيم الليبي معمر القذافي لعقد مؤتمر دولي بهدف "تحديد مفهوم الإرهاب"، كما أكدا في بيان مشترك على ضرورة إصلاح الأمم المتحدة.
وتضمن البيان الذي تم توقيعه في لقاء ثنائي في جزيرة مارجريتا الفنزويلية الاثنين الدعوة إلى "وضع حد لهيمنة الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة"، وهي الدعوة ذاتها التي كان الزعيم الليبي قد شدد عليها في الكلمة التي ألقاها الأسبوع الماضي خلال مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وكان الرئيسان قد وصلا مساء الاثنين إلى بويرتو دي لامار، الميناء القديم بمدينة بورلامار، العاصمة الاقتصادية لجزيرة مارجريتا الفنززويلية، حيث استقبلتهما جموع الجماهير المؤيدة لشافيز بالتهليل والترحاب.
وفي تصريحات أمام الحشود الغفيرة، أكد القذافي أن أمريكا اللاتينية وأفريقيا وآسيا ستسعى إلى إقامة "جبهة جنوبية جديدة".
وأكد القذافي أن أفريقيا وأمريكا الجنوبية اجتمعتا في تلك الجزيرة لبناء قوتهما ودعم وحدة دول جنوب الأطلسي، وأشار قائلا "إنهم لا يريدون الاعتراف بالواقع الجديد، لكننا قررنا العيش في حرية" واضاف أن القارتين يجمعهما طريق و"مصير مشترك" وأن "النصر أمر مؤكد".
وينتظر أن يغادر القذافي اليوم الثلاثاء جزيرة مارجريتا الفنزويلية التي استضافت قمة أمريكا الجنوبية-أفريقيا الثانية يومي السبت والأحد الماضيين بحضور ما يقرب من 20 رئيس دولة، ليعود مباشرة إلى طرابلس بعد قيامه بإرجاء زيارته الخاصة المقررة إلى مدينة إشبيلية الإسبانية.
جدير بالذكر أن القذافي شن هجوما حادا على النظام الدولي والامم المتحدة، ودعا إلى إجراء إصلاحات جذرية في هيكل المنظمة، خاصة فيما يتعلق بدور مجلس الأمن الذي اعتبر سلطته "غير ديمقراطية"، ووصفه بـ"إقطاعية أمنية وسياسية" لبعض الدول، خلال خطابه التاريخي الأربعاء أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة التي شارك في اجتماعها بنيويورك قبل توجهه إلى فنزويلا. (إفي)